قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري ممثل الاتحاد البرلماني العربي إن الشقيقة سوريا تعيش أحداثاً دامية ومؤلمة من جراء إصرار الشعب السوري على العيش بكرامة ومطالبته بالحرية والديمقراطية الشيء الذي تمت مواجهته بالقوة وتغليب الحل الأمني مما أدى إلى استشهاد عشرات الألوف وجرح مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري الذي يجب علينا أن نؤيده وندين كل التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية.وأشار عبدالله الدوسري، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الثالث عشر للحوار البرلماني الأفريقي - العربي الذي عقد في الرباط بالمملكة المغربية أول أمس واختتم أعماله أمس، إلى أن اجتماعنا اليوم في مدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية الشقيقة، يكتسب أهمية بالغة لعدة أسباب ترتبط بظروف انعقاده ومكان الانعقاد وجدول أعماله: فمن حيث الزمان، فكلنا نعرف أهمية ودقة الظروف التي تعيشها المنطقتين الأفريقية والعربية والحراك الشعبي الذي رأيناه في بعض الدول والذي عبر عن رغبة شعوبنا في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم. أما المكان فهو المملكة المغربية التي تعتبر ملائمة لعقد مثل هذه اللقاءات نظراً لجذورها الإفريقية وكونها مكاناً لتلاقي الحضارتين العربية والأفريقية واعتباراً للدور الذي قامت به على مدى التاريخ كجسر للتواصل بين أفريقيا والعالم العربي.وأضاف «من حيث الموضوع فالبندين المدرجين على جدول الأعمال لهما أهمية بالغة فالعلاقات الاقتصادية بين الجانبيين يجب أن تتعزز وتتطور وتنتقل إلى مرحلة الاندماج نظرا للتكامل الموجود بين المنطقتين والذي يجب أن يتكرس بإقامة مشاريع اقتصادية واجتماعية مشتركة. أما الموضوع الثاني ذو البعد الروحي فيجب علينا أن نكثف جهودنا جميعا لضمان احترام الديانات والأماكن المقدسة في الإقليمين وحماية الثقافات الوطنية والقومية للشعوب الإفريقية والعربية وهنا يبرز بشكل واضح العمل الذي يجب أن نقوم به لحماية مدينة القدس والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية الموجودة فيها وكذلك مناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».وقال «يشرفني ويسعدني أن أتناول الكلمة في هذا المؤتمر البرلماني الأفريقي العربي الثالث عشر نيابة عن الاتحاد البرلماني العربي وأن أنقل لكم جميعاً، أفارقة وعرب، تحيات زملائكم البرلمانيين العرب وتمنياتهم الصادقة بنجاح هذا المؤتمر الهام وبلوغه كل الأهداف النبيلة التي ينعقد من أجلها، كما يسرني أن أغتنم هذه الفرصة السعيدة لأعرب عن جزيل الشكر والامتنان إلى المملكة المغربية الشقيقة، ملكاً وبرلماناً وحكومةً وشعباً على استضافة هذا المؤتمر وعلى كل ما أحاطونا به من عناية وتكريم واهتمام وما قدموه لنا من عون وتسهيلات، وهو ما يعكس القناعة التامة بوحدة الشعوب الإفريقية والعربية وضرورة توحيد جميع مواقفها نصرة لقضاياها العادلة».وأشار عبدالله الدوسري إلى أنه خلال اليومين القادمين سنلتقي ونجتمع وسوف نتناول بنود جدول أعمالنا بالدرس والمناقشة كما ستكون لنا لقاءات ثنائية وجانبية أتمنى أن تساعد كلها في تعزيز العلاقات الإفريقية والعربية وتوحيد مواقف الجانبيين في التصدي ومعالجة كل القضايا المطروحة.