عواصم - (العربية نت، وكالات): وجه 135 صحافياً إيرانياً رسالة مفتوحة إلى الرئيس المنتخب، حسن روحاني، يطالبونه فيها بضمان الحماية القانونية للإيرانيين التي يضمنها الدستور الإيراني، بحسب موقع «جاراس» المؤيد للإصلاحيين. وأشارت الرسالة إلى مواد محددة في الدستور الإيراني تضمن حرية التعبير والتجمع لكل المواطنين الإيرانيين، نقلاً عن تقرير لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية أمس. وذكر الموقع أن الرسالة حملت توقيع 135 صحافياً إيرانياً تطلب من الرئيس المنتخب وضع نهاية لاضطهاد وسجن الكثير من الصحافيين الإيرانيين. وحث الموقعون روحاني على تنفيذ مجمل الدستور وإزالة العوائق الأمنية المحيطة بعمل وحياة الصحافيين الإيرانيين التي أدت إلى كثير من الاعتقالات غير المبررة والترهيب والنفي القسري.وطالبت الرسالة الرئيس المنتخب أيضاً بضمان إعادة فتح جمعية الصحافيين الإيرانيين التي تم إغلاقها قبل 4 سنوات، وتم منع كل المحاولات لإعادة فتحها من قبل كل من القضاء والحكومة. وأضافت الرسالة أن «جمعية الصحافيين الإيرانيين هي المؤسسة المهنية الوحيدة لحماية وصون الحقوق القانونية والمهنية للصحافيين الإيرانيين». وكانت السنوات القليلة الماضية قد شهدت تعرض الصحافيين وأسرهم لأنواع مختلفة من المراقبة ومحاولات التخويف، فقد شكا الصحافيون الإيرانيون الذين يعملون في القسم الفارسي من إذاعة «بي بي سي» من سوء المعاملة والمضايقات التي لاتزال تعاني منها أسرهم. وتم القبض على الكثير من الصحافيين الإيرانيين ومحاكمتهم بذريعة أنهم كانوا على اتصال بوكالات أنباء أو صحافيين أجانب.وذكر الموقعون على الرسالة أنه «وفقاً للمادة 37 من الدستور الإيراني، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته بعد محاكمة عادلة». وكان تحسين ظروف العمل بالنسبة للصحافيين أحد الوعود التي قطعها روحاني قبل الانتخابات. من ناحية أخرى، أوردت قناة «إن بي سي نيوز» أن السلطات تشتبه بأن جنرالاً أمريكياً متقاعداً رفيع المستوى هو وراء تسريب معلومات حول هجوم إلكتروني أمريكي تعرضت له إيران في 2010. وأضافت القناة نقلاً عن مصادر قضائية رفضت الكشف عنها أن الجنرال في مشاة البحرية جيمس كارترايت أبلغ بفتح تحقيق بحقه لقيامه بتسريب تفاصيل حول الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة مستخدمة فيروس ستاكسنت المعلوماتي واستهدف منشآت نووية إيرانية. وضرب فيروس ستاكسنت الذي صمم خصيصاً لمهاجمة عمليات تخصيب اليورانيوم في إيران في 2010 وألحق أضراراً كبيرة بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل بحسب الصحف. من جانب آخر، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني إن بلاده ستمضي قدماً في برنامج تخصيب اليورانيوم وهو ما يشير إلى عدم حدوث أي تغيير في موقف طهران رغم الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 يونيو الجاري وفاز بها رئيس معتدل.