كشف رئيس شعبة العمليات بإدارة مكافحة المخدرات النقيب محمد القحطان أن عدد قضايا المخدرات لهذا العام بلغت 580 قضية، من بينها قضايا استزراع وتهريب وترويج وتعاطٍ، مؤكداً أنه معدل جيد مقارنة بالأعوام الماضية التي وصلت إلى 800 قضية. ولفت القحطان -خلال استضافته في برنامج الأمن الإذاعي- إلى أن بروز قضايا عديدة جديدة على مجتمعنا البحريني هذا العام مثل استزراع بذور المخدرات، مشيراً إلــى ضبــط 3 قضايـــا استــــزراع نبتــة القنب، وضبط أحد مروجي المخدرات من الجنسية الآسيوية، يحاول تهريب كمية من مسحوق الهيروين المجفف عن طريق الملابس المشبعة بالهروين. وأوضح القحطان أنه تبين من خلال الإحصاءات الأخيرة أن مادة الحشيش المخدرة هي الأكثر انتشاراً في مجتمعنا البحريني، وبعدهــــا مسحــــوق الهيرويـــن الفتاك، ثم الأقراص الطبية التي تعتبر مؤثرات عقلية، ثم في الفترة الأخيرة ظهرت مادة الشبو المخدرة، وتعتبر من المؤثرات العقلية الكيمائية. ونوه القحطان بأن أبرز الإنجازات التي حققتها الإدارة خلال هذا العام انخفاض عدد القضايا، وتزويد إدارة مكافحة المخدرات بأحدث الأجهزة التي تساعد في كشف مهربين المخدرات، ومن الناحية الدولية شاركت الإدارة في كشف عن عدد من القضايا الدولية، وفي العديد من الاجتماعات الدولية والعربية، ونظمت العديد من المحاضرات في المدارس والمستشفيــــات ودور الإصـــــلاح والتأهيــــل لتوعيــــة المواطنيـن والمقيمين. من جانبه قال رئيس مجموعة الإرشاد النفسي بإدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم جاسم المهندي إن الوزارة سعت منذ العام 2003، وحتى هذا العام إلى تكثيف برامج التوعية ومواد الطيارة وبالتعاون مع وزارة الداخلية، وفي العام 2010 بدأنا بتطبيق برنامج (معا) لمكافحة العنف والإدمان بالتعاون شرطة خدمة المجتمع، وهو عبارة عن برنامج ممنهج يدرس من خلال شرطة المجتمع في الإمكان الأنشطــــــة اللاصفيــــــة، فـــــي أربـــع حصــص أسبوعياً، حول مكافحة التدخين والمخـــــدرات والسلوكيــــــــــات الخاطئــــــــة. وأوضــــح المهنــــــدي أن دور مركز الإرشاد النفسي يقوم باستقبال الطفل، الذي يكون لديه استعداد للعلاج، ويكون لدينا نوعان من العلاج، العلاج الدوائي والعلاج الذاتي الذي يعتمد على مدى استعداد الطفل للتغيير، ونقوم أيضاً بمساعدته حتى يصل لمراحل متقدمة من العلاج، فالدور الذي نقوم به من خلال الجلسات الفردية للطلاب نفسه، ومن خلال دمجه داخل المؤسسة التربوية، ويبدأ من الاستعداد الشخصي والنية الصادقة بالتغيير. وأضاف المهندي: لا توجد حالات لتعاطي المخدرات في الوزارة، بل يأتي الآباء ويشكون حال أبنائهم، بالنسبة للمواد الطيارة كالكحول والغراء، وأكثـــر الأطفـــال الـــذي يتوجهون لهذه الأشياء يكون لديهم مشاكل أسرية أو حالات تفكك أسري، فيدمن الطفل عليه بدون حسيب أو رقيب من جهة الوالدين، ويكون تأثير المواد الطيارة، ويكون التأثير مباشر وخطير على الجهاز العصبي للطفل وتأثيرها كذلك كبير على خلايا التركيز. فالطفل في حالة نمو وارتقاء للجهاز العصبي، وخلايـــا التركيز قد تضمر وتموت، وحتى الجهاز الحركي للطفل، قد يكون نطقه بطيئاً، وذكاؤه وتفكيره يكونان أقل، وقد يؤدي إلى هبوط بالدورة الدموية، وقد يتوقف قلب الطفل بسبب استنشاق المواد الطيـارة، وإتلاف الكبد أيضاً قد تؤدي المواد الطيارة، ويجب الابتعاد عنهــا، وعلـــى الوالـــدين تأدية دور الرقابة.