صنعاء - (العربية نت): كشف مسؤولون وسياسيون يمنيون «تلقي المئات من عناصر جماعة الحوثي الشيعية وبعض فصائل الحراك الجنوبية المنادية بالانفصال تدريبات في إيران على أيدي خبراء في الحرس الثوري إضافة إلى تدريبات في جنوب لبنان على يد «حزب الله» الشيعي».وفي هذا السياق، قال مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن إن «جماعة الحوثي والحراك الجنوبي أرسلوا مئات من المقاتلين إلى إيران للتدريب»، منوهاً إلى أن «بيد جماعة الحوثي ولدى الحراك الجنوبي أسلحة متطورة، بينها صواريخ أرض جو وألغام مضادة للطائرات».في شأن متصل، اعترف سياسيون جنوبيون «بوجود انقسامات بين فصائل الحراك الجنوبي»، مشيرين إلى أن «الفصيل المسلح الذي يرأسه الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض هو من يتلقى الدعم من إيران». وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي قاسم عسكر، أن بعض الشباب في الحراك ذهبوا إلى إيران للتدريب، وبالتالي بحثوا عن التمويل والتدريب من أجل مواجهة الاحتلال الشمالي». ونوه عسكر إلى أن « بعض القادة البارزين في الحراك ذهبوا إلى الحوثيين من أجل السلاح، ونحن حذرناهم بأن يتوقفوا».وبحسب القيادي الجنوبي قاسم عسكر، أيضاً، قدم «حزب الله» الشيعي اللبناني بعض التمويل لقيادة الحراك، وحصلوا على التدريب الإعلامي للقناة التلفزيونية «عدن لايف»، التابعة للحراك والمناوئة للحكومة اليمنية، والتي تبث من بيروت.وكان وزير الإعلام اليمني علي العمراني أكد في وقت سابق أن «قوات الحرس الثوري الإيراني تشرف على عملية تدريب للحوثيين جنوب لبنان» مشيراً إلى أنها «تدير هذه القوات وتُرتب لهذا التدريب عن طريق «حزب الله»». ومطلع الشهر الجاري، كشف مصدر سياسي رفيع في صنعاء عن «خطة استراتيجية للتصدي للمخطط الإيراني الذي يتمدد من خلال شبكات تجسس وتحالفات بين أطراف سياسية وميليشيات مسلحة»، لافتاً إلى أن «السلطات رفعت درجة التأهب الأمني والسياسي إلى الدرجة العالية ذات اللون البرتقالي». وأشار المصدر إلى أن «هذا الإجراء يأتي استناداً إلى تراكم معلومات استخباراتية ومن وقائع تحركات ملموسة على الأرض لإحداث اضطرابات، كما هي الحال بالنسبة للتحركات الحوثية في صعدة، وما يقوم به الجناح المتطرف في الحراك الجنوبي الذي يتزعمه الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، والذي يتلقى الدعم من إيران، إضافة إلى حلفاء جدد لإيران متهمين بالتورط في دعم عمليات تخريب للتيار الكهربائي وتفجير أنبوب النفط، فضلاً عن اختلالات أمنية أخرى».