خاص - الوطن:دشنت حملة «الجسد الواحد» برئاسة النائب عبدالحليم مراد، ود.فيصل الغرير، عدداً من المشاريع داخل الأراضي السورية، وتستهدف الحملة تقديم المساعدات الإغاثية المقدمة من أهالي البحرين، لـ30 ألف سوري، حيث أتت هذه المشاريع على خلفية زيارة وفد حملة «الجسد الواحد» للأراضي السورية بالتعاون مع جمعية الإغاثة الإنسانية التركية «?HH». وصلت الحملة، إلى أنطاكيا التركية، حيث تم ترتيب المواصلات لها مع جمعية الإغاثة الإنسانية التركية «?HH» من الأراضي التركية إلى الأراضي السورية عن طريق معبر باب الهوى الذي هو تحت سيطرة الجيش الحر والقوات التركية ليستقبلنا عدد من القائمين على هيئة شام الإسلامية.وبدأت الرحلة من منطقة «إطمة» الحدودية، حيث أجرت الحملة بمعية المرافقين زيارة إلى عدد من منازل الشهداء، للاطلاع على مدى سوء أوضاع أبنائهم وزوجاتهم الذين لا عائل لهم بعد فقدانهم لمعيلهم الوحيد دفاعاً عن وطنه، حيث تكفل أهالي البحرين، بعدد من هؤلاء الأسر لمدة سنة ووزعنا عليهم السلة الغذائية التي بها المواد الرئيسة والأساسية من زيت وسكر وأرز.وعملت حملة «الجسد الواحد» خلال الأشهر الماضية على جمع التبرعات للاجئين السوريين، واستطاعت الحملة إنشاء 12 مستشفى ميدانياً في مختلف مناطق سوريا لإجراء عمليات جراحية مختلفة، إضافة إلى الحقائب الطبية الجوالة للمسعفين، كما تم إنشاء 5 مخابز في مدن مختلفة يغطي كل واحد منها 30 ألف شخص يومياً بكامل احتياجاتهم من الخبز والدقيق.ووفرت «الجسد الواحد» 200 كارفان تعمل كبيوت جاهزة 100 منها في مخيم الزعتري و100 أخرى في مخيم في الداخل السوري أطلق عليه اسم «أمهات المؤمنين» للأرامل والأيتام.كما أنشأت «الجسد الواحد»، مخيماً ضخماً للنازحين السوريين في الشمال السوري، يحوي على 13 ألف شخص، وتم توزيع البطانيات والمفارش على اللاجئين داخل سوريا وخارجها.وطرحت حملة الجسد الواحد، عدداً من المشاريع لكفالة الأسر السورية لتكفل 30 ألف أسرة داخل سوريا في رمضان، كما ستعمل الحملة على توفير كفالة للأيتام لما لا يقل عن 2000 يتيم فقدوا أباءهم خلال المعارك أو القصف حيث تبلغ قيمة كفالة الطفل الواحد 100 دينار بحريني لمدة ستة أشهر، إضافة إلى مشروع كفالة الأسر وتبلغ تكلفة كفالة الأسرة الواحدة 50 ديناراً بحرينياً.وقال د.فيصل الغرير إن «حملة الإغاثة، زارت عدداً من مناطق سوريا، للوقوف على المشاريع التي مولها أهل الخليج والبحرين بشكل خاص لنوصل الأموال بأيدينا لمستحقيها، كما زرنا العديد من أسر الشهداء والأرامل الذين ذهب ذووهم».الإجرام الأسديوأضاف الغرير أن «الوضع الإنساني في سوريا صعب جداً، حيث إنه لا يوجد كهرباء والحصول على الماء صعب في بعض المناطق جراء القصف المستمر، ورمضان على الأبواب علينا كمسلمين أن نسعى لأن يصوم أهل الشام كما نصوم، ولذلك طرحنا مشروع كفالة الأسر وكفالة الأيتام لينعم أهل سوريا بالمقومات الرئيسة للحياة».وتابع، بعد ذلك توجهنا لزيارة المشافي الميدانية المتوزعة في محافظة إدلب، التي تبرع بها أهالي البحرين لنرى مدى سوء أحوال المصابين، فهذا مقطوعة ساقه وآخر مصاب بشظايا صاروخ، وطفلة بيدها جبيرة، كانت من ضحايا قصف عشوائي لمنطقة مدنية مأهولة.وقال إن «الوفد، أجرى زيارة إلى أحد المخابز الحديثة التي تكفل بها البحرينيون، والذي يغذي ما يقارب 30 ألف شخص يومياً، حيث تم العمل على هذا المخبز بشكل جيد ليتم تجهيزه بأفضل الأجهزة الحديثة لصناعة الخبز يومياً ليوفر القوت لجميع العوائل المحيطة بالمخبز».واختتمت الرحلة بزيارة المخيم النموذجي، الذي تقيمه حملة الجسد الواحد المكون من 100 كارفان تعمل كبيوت جاهزة للأرامل والأيتام حيث مازال العمل مستمراً على المشروع ويتوقع الانتهاء منه وتسكين العوائل فيه بداية.الشهر الفضيلمن جانبه أكد النائب عبدالحليم مراد أنه بالرغم من صغر مساحة البحرين، التي لا تكاد ترى على الخارطة فإنها أصبحت رقماً صعباً في مساندة المستضعفين في جميع أقطار العالم، فغزة والصومال وبورما والعراق كلها تشهد لأيادي أهل البحرين البيضاء والآن سوريا، حيث وصلت مساعدات أهل البحرين لأغلب مناطق سورية، مؤكداً أن هذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على كرم أهل البحرين وإحساسهم بالمسؤولية تجاه إخوانهم في سوريا».وقال مراد إنه «خلال زيارة الوفد، لعدد من الأسر المحتاجة في سوريا بادرنا أهالي الأسر بالسؤال عن البحرين وعن كيد الكائدين لها وهل هي بخير ويستمرون في الدعاء لأمنها وأمانها».ووجه مراد رسالة لأهالي البحرين، قال فيها: «نحن مقبلون على شهر الخيرات، فيا طالب الخير، أقبل ويا طالب الشر أقصر فكان الرسول صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان، فعلينا كمسلمين التكاتف مع إخواننا، ذلك أن الاحتياجات كثيرة ولديهم نقص كبير في الأدوية ومستلزمات العمليات الجراحية، كما إن هناك الكثير من الأيتام ممن ينتظرون أن يكفلوا ليحصلوا على قوت يومهم».