عواصم - (وكالات): عدل المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن العالق في مطار موسكو والملاحق من قبل واشنطن بتهمة التجسس، عن طلب اللجوء السياسي إلى روسيا وتلقى رفضاً لطلبه من عدة دول. وأعلنت بولندا والهند وهولندا رفضها منح اللجوء للشاب الأمريكي الذي قدم طلب لجوء لدى 21 بلداً. وأكدت النمسا وفنلندا والنروج وإسبانيا وإيطاليا أنها تلقت طلب لجوء سياسي من سنودن لكنه لا يتماشى مع المعايير الرسمية ما يعني أنه سيرفض. كما أعلنت البرازيل أنها لن ترد على الطلب. وأعلنت ألمانيا من جانبها أنها ستدرس طلب سنودن «طبقاً للقانون». وأعلن الكرملين أن «سنودن سحب طلب اللجوء إلى روسيا». وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لدى تبلغه أمس موقف بوتين حول الشروط اللازمة للبقاء في روسيا عدل عن نيته وطلبه البقاء في روسيا».وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحافي إن على سنودن «أن يوقف أنشطته الهادفة إلى الإساءة لشركائنا الأمريكيين» إذا أراد البقاء في روسيا. ومن الدول الأخرى التي قدم سنودن طلب لجوء لديها فرنسا وسويسرا لكنهما أكدتا عدم تلقي أي طلب. وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال زيارة لموسكو أن بلاده لم تتلق أي طلب بحسب وكالة أنباء ايتار تاس الروسية. لكنه اعتبر انه يحق لسنودن «أن يكون محمياً من القانون الانساني الدولي» مؤكداً أنه لم يقتل أحداً وأنه قال الحقيقة لا غير. من جهته قال رئيس بوليفيا ايفو موراليس إن بلاده «ستأخذ في الاعتبار» مثل هذا الطلب إذا قدم. وفي رسالة موجهة بالفاكس إلى وزارة الخارجية البولندية لم يكشف مضمونها أكد سنودن أنه «قد يتعرض للاضطهاد» أو حتى يعدم في الولايات المتحدة إذا سلم لها. وكشف سنودن معلومات عن البرنامج السري الأمريكي لمراقبة الاتصالات الهاتفية والبريد الإلكتروني في الولايات المتحدة والخارج. وسنودن الذي توارى عن الأنظار منذ مغادرته هونغ كونغ قبل 10 أيام نشر في نهاية الأسبوع معلومات جديدة عن التجسس على الاتصالات في الاتحاد الأوروبي ما أثار غضب الأوروبيين الذين هددوا بتعطيل المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ورأى رئيس البرلمان الأوروبي الألماني مارتن شولز في حديث متلفز أن أساليب التجسس الأمريكية جديرة بـ «الأنظمة الاستبدادية». وفي تصريح نشر على موقع «ويكيليكس»، الأول له منذ مغادرته هونغ كونغ قبل 8 ايام، اتهم سنودن الرئيس الأمريكي باراك اوباما «بالضغط على قادة» الدول التي يطلب حمايتها. وأكد أن اوباما أمر نائبه جو بايدن بالضغط على قادة الدول التي طلب فيها حق اللجوء لتسليمه لواشنطن.