قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، إن:»(صيف البحرين) يرغب حقاً أن يترك مجاورة جميلة بين الثقافة والآخر، بين السياحة والعامة، وذلك عبر العديد من الفعاليات والأنشطة، موضحة أن صيف البحرين، يجوب هذه المرة البيوت بأغنياته، وسيصنع للثقافة محطات عديدة تستوعب التوجهات والتفاعلات الإنسانية على اختلافها، وسنتفق في الثقافة على الفرح».وأعلنت وزارة الثقافة عن تفاصيل فعاليات وبرامج الموسم المقبل من مهرجان «صيف البحرين» التي تنطلق هذا العام تحت شعار «السياحة ثروتنا، والبهجة غايتنا»، بدءاً من 18 أغسطس وحتى 9 سبتمبر المقبل.وقالت وزيرة الثقافة، خلال مؤتمر صحافي أقيم بمجمع سوق باب البحرين إن «صيف البحرين بدورته الخامسة لهذا العام الذي يتزامن مع المنامة عاصمة للسياحة العربية، لديه فعاليات في مختلف محافظات المملكة منها مسارح مفتوحة وأنشطة موسيقية وأدبية وفنية وعرض أفلام وغيرها من النشاطات». وأوضحت الوزيرة في تصريح لـ»بنا» أنه جرى التركيز في الترويج لصيف البحرين هذا الموسم على مدن الخليج العربي، بينها الرياض ومسقط ودبي والكويت. وأضافت أن «البحرين مقصد للسياحة الثقافية والأنشطة والفعاليات في دول الخليج، ولا بد من أن نكرس البحرين كموقع لفعاليات تجذب السائح الخليجي قبل أن نتطلع إلى السياحة العالمية، مؤكدة أنه لا بد من تكامل السياحة البينية بين الدول العربية ودول الخليج والعربي خصوصاً ليأتي مردودها بالشكل الذي نسعى إليه».وقالت الوزيرة، إن: «الألفة الجميلة والانسجام مع الحدث هو ما نحاول أن ننقله في فصل السياحة الترفيهية، وما سنفعله معاً مع مهرجان (صيف البحرين)»، مضيفة أن «الفرح صنيع ثقافي وترميم الفنون لهذا العالم». وأوضحت أن «اللقاء بين الجمهور والشخوص الثقافية والفنية، سيقلص المسافة ما بين الأوطان والشعوب، وسيجعل الخطاب الثقافي متاحاً ومنسجماً مع العامة». وتمثل الفعاليات التي يقدمها صيف البحرين الوجهة الملائمة لجميع أفراد العائلة، وتتواصل مع جميع شرائح المجتمع على اختلافها من خلال عدد من الأنشطة والعروض المتنوعة ما بين الموسيقى والفنون والمسرح التي تجتمع تحت سقف واحد.وسيكون الجمهور البحريني الذواق على موعد مع الأسطورة الفنية ماجدة الرومي، حيث ستؤدي مجموعة من أجمل روائعها المنتقاة من رصيدها الفني الممتد عبر أكثر من 4 عقود من العطاء المتميز، وذلك في رائعة مسائية غنائية، يحلق فيها الجمهور عالياً في أجواء خيالية مثقلة بالحنين وعبق الماضي العريق. كما يفاجئ صيف البحرين كل محبي الأغنية الفلسطينية والطربية بالفنان الفلسطيني محمد عساف، الذي فاز مؤخراً بالمركز الأول في المسابقة الغنائية عبر برنامج «عرب آيدول».ويأخذ صيف البحرين جماهيره في تجربة موسيقية تايلندية من خلال معزوفات البيانو والكمان وغناء السوبرانو، ليعيش الحاضرون أداء مثيراً يبرز الحوار الثقافي بين حضارتين مختلفتين تفصلهما أكثر من 10 آلاف ميل. ولأن فن المقام يأتي من أصل ثقافة الإنسان العربي، فإن قارئة المقام العراقي، فريدة محمد علي، المعروفة بفريدة سترهف الآذان بموهبتها الصوتية الفذة، تطلق فيه فريدة العنان لصوتها في مختارات غنائية متميزة من سجلها الفني الحافل الذي يضم رصيداً غنيا من الأغاني والقصائد لكبار الملحنين والشعراء العرب. ويعيش رواد صيف البحرين -على صعيد المسرح- عرض «سكوبي دو والألغاز الموسيقية» في عرض عائلي يقدمه أبطال سكوبي دو على خشبة المسرح في مغامرة جديدة وممتعة ترافقها مقاطع موسيقية جديدة حافظت في نفس الوقت على لحن سكوبي دو المحبوب. وليس بعيداً عن العرض المسرحي، فإن عرض الفرقة الألمانية «سانوسترا» يحتوي على مزيج مذهل من الحركات البدنية التي تجمع ما بين القوة الجسمانية الخارقة والرشاقة، حيث يؤدي العارضون من راقصين وبهلوانيين مجموعة من الأعمال الشيقة التي تناسب جميع أفراد العائلة. . وانتقالاً إلى حضارة الهند والسند القديمة، فإن عرض «سحر الهند» المذهل يحول خشبة المسرح إلى زوبعة جميلة متعددة الأطياف من الرقصات المتقنة والموسيقى التي تمزج بين أصالة الماضي وتسارع الحاضر، تزينها الأزياء المزركشة والحلي البديعة والديكورات المعقدة والإضاءات الزاهية، ما يضفي عليها رونقاً مميزاً يمتع الجمهور وينقله إلى عالم آخر مفعم بالحياة. كما يسافر الجمهور في رحلة استكشافية عبر الأزمان ليتعرفوا على العادات والتقاليد العريقة والمتنوعة التي اشتهرت بها ثقافة الهند منذ القدم، ومن ثم ينتقلون إلى مدينة مومباي الحديثة بكل صخبها وتناقضاتها وشوارعها التي لا تهدأ فيها الحركة أبداً، التي تدمج التأثيرات الشرقية والغربية وتذوب في قالب متناغم يخطف الأنفاس ويمنحها روحاً مليئة بالحيوية والحماس تخاطب وتسر أحاسيس الناظرين.صيف البحرين لم ينس أصدقاءه الصغار، فمدينة نخول عادت اليوم مع عائلة أكبر حيث جاءت «نخولة» لتضفي لمسة حميمة أجمل على فعاليات نخول التي تجمع ما بين المتعة والتعلم في مجموعة كبيرة من ورش العمل والعروض المسرحية والفنية. كذلك سيعود الديناصور المفضل لدى الجميع بارني هذا الصيف ليصطحب الأطفال في آخر مغامراته الشيقة والمليئة بالأغاني والرقص والمرح في تجربة لا تنسى من صيف البحرين.
مي بنت محمد: «صيف البحرين» يجوب البيوت بأغنياته
05 يوليو 2013