كتب - حسن عبدالنبي:قال رئيس مجلس إدارة واحة بيتك الصناعية -المشروع التابع إلى بيت التمويل الكويتي-أسامة الخاجة، إن شركة أمريكية تدرس فتح مصنع للملابس الجاهزة الفاخرة في البحرين عبر الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة التي تفتح تبادل البضائع دون ضرائب.وأكد في تصريح لـ»الوطن»، أن إدارة «واحة بيتك» أبرمت اتفاقية تأجير مع الشركة التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، حيث بدأت الشركة الاستعدادات لإقامة مصنع لصناعة وإنتاج الملابس الجاهزة ذات الماركات العالمية الفخمة انطلاقاً من مصنعها وتسويقها في الأسواق الدولية، متوقعاً أن تقوم الشركة في المملكة بتوظيف نحو 600 شخص في مصنعها بالبحرين.وذكر الخاجة أن «واحة بيتك» أبرمت اتفاقية تأجير مع «إم آر إس فاشينز» المحدودة لمدة 5 أعوام قابلة للتجديد. وتصل المساحة الكلية للتأجير إلى أكثر من 9500 متر مربع من الوحدات الصناعية الواقعة ضمن المرحلة الأولى من واحة بيتك الصناعية في منطقة البحرين العالمية للاستثمار بالحد.وتابع: «المشروع يوظف أكثر من 500 موظف وسيدخل التشغيل الفعلي قبل بداية العام المقبل»، مقدراً حجم الاستثمار في المشروع بـ35 مليون دولار».كما إن الشركة العالمية هي الأخيرة في سلسلة شركات أجنبية التي مقرها «واحة بيتك» الواقعة في منطقة البحرين العالمية للاستثمار بمنطقة الحد الصناعية الحديث التي تم تجهيزها خصيصاً لاستقطاب مزيد من الشركات والاستثمارات الأجنبية إلى البحرين.يذكر أن مشروع واحة بيتك عبارة عن مجمع صناعي أقيم وفق أحدث التقنيات في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، والتي تم تصميمها لجذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية. كما يمكن للشركات الأجنبية الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة التي وقعتها البحرين في أغسطس 2006.وأكد الخاجة أن هناك طلباً شديداً على الأراضي الصناعية وأن الأرض الأخرى الموجودة والتي لم يتم بناؤها أكبر من المرحلة الأولى لتفي بالغرض عند الحاجة.وقال الخاجة إن سوق البحرين المحلي هو سوق صغير، ومن الممكن أن يستوعب شركات واستثمارات جديدة، وأي استثمارات فهي تؤثر بشكل مباشر وكبير في السوق سواء كانت استثمارات حكومية أو قطاع خاص بسبب صغر حجم السوق، مبدياً تفاؤله باقتصاد البحرين رغم الأوضاع الاقتصادية والأزمة المالية العالمية والسياسية.وفيما يتعلق بالدور الذي تلعبه الواحة في السوق قال الخاجة: «تحتاج البحرين إلى تعزيز مكانتها كقاعدة للتصنيع والابتعاد عن نمط الناتج المحلي الإجمالي القائم على النفط حتى تتمكن من تنويع اقتصادها، ومن خلال توفير البنية الصناعية الممتازة للشركات، فإن الواحة تتخذ الخطوات الحقيقية للمساعدة على المضي قدماً في تحقيق خطط رؤية البحرين الاقتصادية 2030».وكان الخاجة أعلن مؤخراً عن وجود توجه لبناء وحدات صناعية جديدة بمدينة سلمان الصناعية على مساحة 70 ألف متر مربع ملاصقة لـ»واحة بيتك الصناعية»، بكلفة تقديرية تصل إلى 20 مليون دولار.يشار إلى أن إجمالي الاستثمارات بمنطقة البحرين العالمية للاستثمار زاد إلى 495.5 مليون دينار حتى مايو الماضي، وفقاً لإحصاءات إدارة المناطق الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة مقارنة مع 372 مليون دينار بنهاية مارس الماضي، أي بزيادة 123.5 مليون دينار وبما نسبته 24% تقريباً.وتعتبر منطقة البحرين العالمية للاستثمار، أحدث منطقة نموذجية تديرها وزارة الصناعة والتجارة من حيث موقعها الاستراتيجي وتوافر جميع الخدمات والمرافق التي تحتاجها الشركات، حيث تبلغ مساحتها 2.5 مليون متر مربع.واجتذبت المنطقة منذ بداية تسويقها في 2005 وحتى الآن عدداً من الاستثمارات الأجنبية والمحلية والموجهة للتصدير والصديقة للبيئة والقادرة على توفير فرص عمل ذات قيمة مضافة للشباب البحريني.