قالت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي، إن حلول شهر رمضان المبـــارك فرصة جديدة لتعمل الجمعيات السياسية الخمس المعارضة على نبذ العنف.وحثت تقوي على استثمار الأجواء الروحانية للشهر الفضيل من خلال تعزيز الوحدة الوطنية فيما بين مختلف مكونات المجتمع، بحيث يكون هذا الشهر فرصة جديدة أمام جميع الفرقاء السياسيين، خصوصاً من الجمعيات السياسية الخمس لترشيد خطابها والدعوة للألفة وصد أيّ دعوات للفرقة أو الشقاق، مضيفة أن هذا الشهر يشهد توقف انعقاد جلسات حوار التوافق الوطني ولمدة شهرين. وأكدت تقوي أن استثمار مناسبة الشهر الفضيل لإشاعة أجواء التآخي والمودة بين مكونات المجتمع هي مسؤولية دينية وأخلاقية يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الكبرى رجال الدين وذوي الشأن الذين يتعين عليهم أن يكونوا قدوة صالحة للأطفال والناشئة والشباب في التحلي بالقيم الإسلامية الرفيعة وعدم الانجرار لدعوات التخريب أو العصيان. وأشارت تقوي إلى أن الشهر الفضيل يتميز بانعقاد المجالس الرمضانية في مختلف مناطق البحرين، مضيفة أن التزاور فيما بين مكونات المجتمع، والتأكيد على أن ما يجمع البحرينيين أكثر ما يفرقهم، هو أبلغ رد على من يريد التصيد في الماء العكر لغرس بذور الفتنة والاحتراب الأهلي، وأكـــدت أن البحرينييــن متوحــدون فــي التصدي لمعاول التفرقة والهدم.وأثنت تقوي على دور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي يقوم بدور جليل في سبيل التأليف بين القلوب وإعمار بيوت الرحمن والمساهمة في شحذ الهمم نحو ما يسهم في إعلاء كلمة الله، مشيدة بدور الجمعيات الإسلامية والخيرية، التي تقوم بجهود إنسانية مساندة للجهات الحكومية المعنية، وذلك في سبيل إعانة ذوي الدخل المحدود والمحتاجين، بالاستفادة من بركات الشهر الفضيل.وقالت إن ذلك يتطلب دعماً حكومياً مضاعفاً لمؤسسات المجتمع المدني الإسلامية والخيرية، التي تقوم بالشراكة المجتمعية الفاعلة، وهو ما يؤكد على أن نسيج المجتمع البحريني واحد ومتحد في جميع الأيام والأشهر والمناسبات.