كتبت - شيخة العسم:تذهب أم وليد قبل رمضان كل عام إلى السعودية لشراء لوازم الشهر الفضيل، فيما تحرص لولوة عارف على شراء أنواع البخور والعود قبل مقدم رمضان.وتنظف أم علي المنزل كاملاً استعداداً لشهر الطاعة والعبادات وتشتري أواني مطبخ جديدة، ووسعت أم بسام صالة منزلها وأثثتها وفرشتها بالسجاد بهذه المناسبة المتجددة. وأكثر ما يشغل مريم الخاجة في رمضان شراء الجلابيات والعباءات الجديدة، وتشتري أم خليفة ماجلة رمضان والسجاجيد من السعودية كل عام، فيما استعدت أم جمال باقتناء الأواني البلاستيكية والكرتونية لإرسال «الطعمة» إلى الجيران. على قدم وساقأجواء رمضان غير وتستعد لها الجدة أم وليد -كعادتها- قبل شهر، وتذهب برفقة مجموعة من الصديقات إلى السعودية منطقة النعيرية للتسوق وشراء احتياجات الشهر المبارك «نؤجر باصاً بـ30 ديناراً بحيث تدفع كل واحدة 5 دنانير».دأبت أم وليد على عادتها منذ زمن بعيد «أذهب لشراء الهيل والزعفران والتمر والقهوة والبهارات، وكل ما يلزم من أغراض طيلة الشهر الفضيل»، وتضيف «أقتني الأواني الفضية والكؤوس بأسعار زهيدة». وتحرص لولوة عارف على شراء البخور استعداداً لرمضان «البخور والعود يضفي أجواء جميلة على السهرات الرمضانية بعد صلاة التراويح، أبخر المنزل ورائحة القهوة تملأ أرجاء المكان». وهي تنقل تجارب والدها مذ كانت صغيرة «كان والدي يصبغ المنزل كاملاً استعداداً لرمضان، وأمي بالمقابل تجهز المواد الأساسية من هريس وبهارات وزعفران، وكانت قبل ليلة من رمضان تضع الحناء في أيدينا فرحاً بمقدم الشهر الكريم». التغيير يطال الأثاثولا تتوانى أم علي عن شراء أغراض المنزل استعداداً لرمضان «هو شهر خير ننتظره طوال أحد عشر شهراً، والاستعدادات يجب أن تختلف عن كل الشهور».تشتري أم علي المفارش الجديدة للأسرة، وتغسل أواني المطبخ، وتخرج أواني خاصة تحتفظ بها وتستعملها فقط في الشهر الكريم، وتنظف جميع سجاد المنزل.وتقول أم بسام «الاستكانات والكؤوس والأواني ضرورية قبل مقدم الشهر الفضيل، في هذه السنة وسعت صالة المنزل وأثثتها، حتى تجتمع الأسرة بعد صلاة التراويح، واشتريت سجاجيد جديدة لكل المنزل».العيد وأكثر ما يشغل مريم الخاجة في رمضان شراء الجلابيات والعباءات الجديدة «أكثر ما يهمني قبل رمضان هو الانتهاء من تفصيل الجلابيات، زوجات أخوتي وحمواتي يتفنن في شكل الجلابيات وألوانها وتصاميمها، وحتى الآن فصلت ثلاثة كلفتني 60 ديناراً، واشتريت عباءتين من تاجرة تجلب بضاعتها من الإمارات بـ12 ديناراً للواحدة». وتقول أم خليفة «ما يميز رمضان بعد العبادات وطلب الأجر والثواب هو الأطعمة والأطباق الرمضانية، أشتري وزوجي ماجلة رمضان من السعودية، وأغير سجادات المنزل واقتنيها من هناك أيضاً، وأجمع بناتي وكنتي الوحيدة في أحد الأيام للف السمبوسة والسبيرنغ رول والمحاشي وورق العنب».وتخاف أم جمال على أوانيها في رمضان من الضياع «أتبادل مع جيراني الأطباق يومياً، وأحتسب فيه أجر إفطار الصائم، ودائماً أي طبق يزور بيت الجيران لا يعود، ولذا قررت شراء أوان بلاستيكية وكرتونية مخصصة لتوزيع أطباق رمضان، واعتدت مذ كنت صغيرة على شراء ملابس جديدة لليلة القدر ومازلت على هذه العادة».
كل شيء يتغير في رمضان
07 يوليو 2013