أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أنه لن يكون في بلادنا موطئ قدم لسعاة الفرقة ودعاة الفتنة، فصوت لغة الكراهية لن يعلو أبداً في وطن كالبحرين تميز دائماً بوحدته الوطنية، ونحن أكثر تماسكاً من الداخل مما يُعتقد، لافتاً سموه إلى أن وحدة الكلمة والموقف حينما يلتقيان على المصلحة الوطنية جديران بصد أي محاولة للتدخل في الشأن الداخلي.وأضاف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس عدداً من رجال الدين والأعمال والإعلام والصحافة والفكر وجموعاً من المواطنين، «وهذا ما نجح فيه شعب البحرين، وهو ما يحتم علينا التمسك به من أجل ألا نفسح المجال أمام أي تدخل في شأننا الوطني، فالأطماع قائمة والمحاولات مستمرة لكننا أصلب وأقوى منها بشعبنا، مشدداً على أنه في دولة المؤسسات والقانون لن يكون للإرهاب صوت يعلو على القانون، وأن الإرادة الحكومية والشعبية قادرة على صد الإرهاب وإفشال مخططات الإرهابيين».وامتدح دور صحافتنا الوطنية، مؤكداً أنها أثبتت فعلاً بأنها مرآة عاكسة للمجتمع ومتفاعلة معه وذلك للمواقف الوطنية الصادقة التي أظهرتها من خلال صحفيها وكتابها ولدورها التنويري المجتمعي والاضطلاع برسالتها في الشأن المحلي والخارجي.ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى تكاتف الجهود الوطنية للحفاظ على المكتسبات والمنجزات ودعم جهود الحكومة نحو البناء والتنمية من خلال الشراكة الفاعلة مجتمعياً، منوهاً بأن الحكومة تعمل جاهدة على تحقيق سبل العيش الكريم للمواطنين وأنها تتبنى في سبيل ذلك العديد من المبادرات والبرامج التي تصب في صالح المواطنين، سواء في صحتهم أو معيشتهم أو إسكانهم أو تعليمهم.وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الدور المهم والمحوري الذي يضطلع به رجال الدين وبخاصة في ظل الأوضاع التي تموج بها المنطقة والعالم في التنوير والتعريف بسماحة الإسلام ورفضه للعنف والإرهاب وشق الصف، مشيراً إلى ضرورة أن يضطلع المنبر بدوره الديني والمجتمعي بما يوحد الصف ويدعم النسيج الاجتماعي.من جانبهم، رفع الحضور إلى مقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التهاني بحلول شهر رمضان المبارك، وأشادوا بالحرص الذي يوليه سموه على تفقد أحوال المواطنين ومتابعة قضاياهم وبما يبديه سموه من سبق في تلمس احتياجاتهم وأحوالهم، وبمواقف سموه الإنسانية وبسياسة الباب المفتوح التي يتبعها سموه مع المواطنين، داعين الله عز وجل أن يحفظ سموه ويجعله ذخراً وسنداً لمواصلة مسيرة الخير والبناء.