نواف بن فيصل: تجاهل السعودية في انتخابات الآسيوي أمر مؤلم

كشف الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية الأسباب التي أدت بالمملكة للزج بالمرشح السعودي الدكتور حافظ المدلج للدخول على خط سباق رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مشيراً إلى أن عدم التنسيق بين مرشحي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهما الإماراتي يوسف السركال، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، مع السعودية قبل إطلاقهما حملة الانتخابات، كان سبباً هاماً لموافقة السعودية على طلب بعض الدول العربية لإدخال مرشح توافقي يزاحم السركال وآل خليفة، وذلك رداً على تخطي الدور السعودي. وأكد الأمير نواف بن فيصل، الذي تحدث لبرنامج (المنصة) لصالح القناة الرياضية السعودية مساء الجمعة، أن السعودية تملك تاريخاً حافلاً بالقارة الآسيوية، وهي أحد مؤسسي الاتحاد الآسيوي، وأحد أهم أسباب رفع مقاعده بكأس العالم، وبطلة ثلاث منافسات لأمم آسيا، وتأهلت لكأس العالم أربع مرات، ولها مواقف كثيرة يعرفها الآسيويين جيداً، وهو أمر كان من الأولى أن يتنبه إليه الجميع، بدلاً من أن يطلقوا حملاتهم حتى دون عرض يطلب صوت السعودية، وهو ما وصفه بالأمر المؤلم. وجدد الأمير نواف بن فيصل تأكيده بأن المرشح السعودي لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي الدكتور حافظ المدلج، سيواصل سباقه بأمل حصول توافق عربي على مرشح واحد، بدلاً من ثلاثة، ولن ينسحب إلا بفشل التوافق الذي مازال مطروحاً، فالتشتت العربي لن يخدم العرب، بل سيخدم المرشح التايلاندي واراوري ماكودي، رافضاً أن يدعو إلى عقد اجتماع لاتحاد الكرة العربي، بصفته رئيساً للاتحاد، إلا برؤية واضحة لنتائج الاجتماع، لأنه كرئيس يجب أن يبقى مع الجميع على مسافة واحدة. وشدد الأمير نواف على أن بلاده استطاعت أن تحقق مكاسب كبيرة جداً من خطوتها التوافقية، حيث كشفت تلك الخطوة التأثير السعودي بتحقيق مكاسب خمسة، فالمدلج إذا لم يصل للرئاسة، سيكون نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي عن غرب آسيا في حال فوز أحد المرشحين السركال أو الشيخ سلمان، وقطع المرشحون وعوداً للسعودية، بإسناد تنظيم بطولات كبيرة لها، وإدخال كوادر سعودية بلجان مهمة بالاتحاد الآسيوي، وتحفظ الأمير نواف عن ذكر المكتسبين الأخيرين، مردداً عبارة (ليس الوقت مناسباً لطرحه).ويأتي تعليق الأمير نواف كأول تعليق رسمي سعودي يؤكد الانسحاب السعودي من سباق الانتخابات الآسيوية بحال عدم وصول المساعي للتوافق العربي، تأكيداً على أحاديث سابقة أطلقها الدكتور حافظ المدلج تصب بنفس الاتجاه.