دعا نائب رئيس كتلة المستقلين محمود المحمود، الإدارة الأمريكية إلى الكف عن التدخل بشؤون البحرين تحت ستار الدفاع عن حقوق الإنسان، بينما تجبر هذه الإدارة معتقلي غوانتانامو المضربين عن الطعام إلى الأكل بطريقة وحشية.وطالب المحمود الولايات المتحدة بالتحلي بقيم الإنسانية وتطبيق حقوق الإنسان كما ترفعها كشعارات فقط على معتقلي سجن غوانتانامو، والرئيس الأمريكي بإعادة النظر في سياسته بشأن الحريات المنتهكة داخل أمريكا وخارجها، وعدم التدخل بشؤون الدول تحت ذريعة حقوق الإنسان.وقال المحمود إن فيلماً تسجيلياً عرضته شاشة CNN يشرح طريقة إجبار معتقلي سجن غوانتانامو المضربين عن الطعام على الأكل بطريقة أقل ما توصف به أنها «وحشية» وغير إنسانية، وتتلخص في تقييد المعتقل ووضع أنبوب في أنفه لإدخال الطعام إلى معدته، وأوضح التقرير أن مسؤولي السجن يجرون التجربة مرتين يومياً.وأضاف أن الفيلم هز مشاعر الإنسانية كافة والمسلمين في جميع أنحاء العالم بصفة خاصة، حيث تجري تلك الانتهاكات البشعة على أشخاص مسلمين مشتبه بتورطهم في أعمال عدائية ضد أمريكا، دون توجيه اتهام مباشر لهم أو تقديمهم لمحاكمات عادلة وعلنية منذ أكثر من 10 سنوات، ما يعتبر انتهاكاً آخر لحق الإنسان في الحصول على محاكمة عادلة وعدم احتجازه دون ذنب ولمجرد الاشتباه.وتساءل المحمود عن معايير حقوق الإنسان المطبقة من قبل أمريكا على أعدائها أو من يخالفونها الرأي، وتطالب جميع دول العالم الإلتزام بها، مؤكداً أن أكبر دولة ديمقراطية في العالم لا تحترم الحريات ولا حقوق الإنسان، وإنما تستعملها كشعـــــارات وأدوات لتهــــديد دول وأشخاص يخالفونها الرأي أو لا تتوافق سياساتهم مع مصالحها.ولفت إلى ما حدث مع موظف وكالة المخابرات المركزية إدوارد سنودن بعد تسريبه تفاصيل برنامج التجسس «بريسم» إلى الصحافة، وهو برنامج يرصد ويسجل ما يدونه أي شخص على شبكة الإنترنت دون علمه أو موافقته، والآن سنودن مطارد من قبل أمريكا بجميع أنحاء العالم في محاولات يائسة لمعاقبته على فضح أكاذيبها عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ورغم أنه مواطن أمريكي إلا أن الدولة اعتبرته من ألد أعدائها وانتزعت عنه حقوقه كمواطن منذ أن كشف الحقيقة التي صدمت المجتمع الأمريكي حيث شعر كل أمريكي بأنه لا يتمتع بالخصوصية أو الحرية كما كان يعتقد.واختتم المحمود بمطالبة الإدارة الأمريكية بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وفي مقدمتها البحرين، ومحاسبة نفسها قبل أن تنادي الآخرين بشعارات لا تطبقها على أرض الواقع، لأن ما يحدث في غوانتانامو يعد من أبشع انتهاكات حقوق الإنسان على وجه الأرض، ويجب أن يحاسب مرتكبيها والمسؤولين عنها جنائياً أمام محكمة العدل الدولية.