كتبت شيخة العسم:قال مواطنون إنهم حريصون على إنهاء جميع أمورهم المعلقة من ديون والتزامات وترتيبات واحتياجات قبل رمضان بيوم حتى يستقبلوا الشهر الكريم ولا شيء عليهم يُمكن أن يُحاسبوا عليه.شيماء جاسم أجلت موعد سكري الحمل حتى قبل رمضان بيوم، وأم عبدالله تحب أن يقبل رمضان وهي قد أدت ديونها قبل حلولة، أما طاهرة فتفضل مساعدة الغير وتقديم الصدقات على إنجاز عمل شخصي لها وتتمنى الأجر من ورائه، وأم علي «تقلب» البيت فوق تحت حتى تستقبل رمضان بنظافة تامة، في حين تلبس ثريا الملابس الجديدة وعائلتها لتستقل فجر رمضان به، أما علي فقد حصل على إجازة قبل رمضان بيوم حتى يتفرغ للعبادة».أقبل رمضان بكرمه وخيره على المسلمين، ويحرص أغلب البحرينين على أستقبال الشهر الكريم بتسوية أغلب أمورهم قبل حلولة بيوم، تقول شيماء جاسم (26 عاماً) «أنا حامل وكان لدي فحص سكر، إلا أنني كنت أؤجله حتى استدركت أن رمضان مقبل وأنني لن أجازف بأن أفطر يوم في رمضان، فذهبت آخر يوم قبل رمضان وفوجئت بعدد الحوامل الموجودات معي للفحص، وقالت إحدى الممرضات «سويتوا زحمة في القسم، ليش ما ييتوا قبل»، ضحكن الحوامل مبررين نفس تبريري وهو انشغالهم، وعدم إرادتهم الأفطار في الشهر الكريم».في حين أن أم عبدالله تقول «أحرص كل رمضان بأن أسوي ديوني وما علي من التزامات حتى قبل رمضان بيوم، حتى استقبل الشهر وأنا خالية من أي أمور قد أحاسب عليها ربما، فأحياناً أقوم بالتسلف من أخواتي أو جارتي، وهذه السنة لم تكن لدي التزامات كثيرة بحمد الله».أما طاهرة جمال فتحرص على عمل الخير حتى قبل رمضان بيوم فتقول «كل سنة قبل رمضان بيوم أحرص عل أسعاد أسر متعففة اعتدت عل مساعدتها كل سنة لعلمي الشخصي بها وبحاجتها الملحة، وهدفي الأجر والثواب ورسم بسمة على وجه الأسرة والذين يشكون الحال وخاصة بشهر رمضان الكريم»، وتضيف «ومنذ سنتين تقريباً يقوم أهلي وأصدقائي بتقديم مبلغ لي وأقوم بشراء «ماجلة للأسر ونوزعها أنا وابني قبل رمضان بعد صلاة المغرب، على البيوت الفقيرة». «أشيل البيت شيل»... هكذا تبتدر أم علي حديثها، وتضيف «ليلة رمضان «قلب البيت» فأقوم بتنظيفة من أولة إلى آخرة، بمساعدة الخادمة وبناتي، فأطلب منهم تنظيف غرفهن وترتيب ملابسهم في الخزانة، وأبدأ بتنظيف الأواني بالماء ومسحها بالفوطة، كما أقوم بتغير شراشف المنزل جميعها وأقوم بعمل بعض الترتيبات في غرفة الجلوس وتغيير أماكن الأثاث حتى نشعر بالتغير، وأنهيها بوضع البخور في المنزل كله». وقالت الشابة ثريا خالد (21 عاماً) «اعتادت أمي على أن نقوم ليلة رمضان بالصلاة والتهجد، ولكن قبلها تجعلنا نستحم جميعا حتى أخي الصغير، وتلبسنا ملابس جديدة ليست غالية الثمن ولكنها تشترط أن نلبس ليلة رمضان ملابس جديدة، ومن ثم نبدأ بصلاة التراويح في حال أعلن أن اليوم التالي هو يوم أول يوم في شهر رمضان الكريم». يقول الشاب علي حسن (28 عاماً) «رمضان شهر عبادة وصيام، وعملي يتطلب الكثير من الجهد لذى حرصت أن أكــــــــون في هذا الشهر متفــــرغ، وحاولت قدر الإستطاع أن أسوي جميع أموري قبل رمضان حتى أستطيع أخذ أجازة طوال الشهر، والحمد لله وافق مسؤولي على الإجازة بعد «معاناة» قبل رمضان بيوم، وسعدت كثيراً». خالد بوسعد يقول «نذهب أنا وزوجتي قبل رمضان بيوم إلى السعودية وهذه عادة أعتدناها من سنوات قريبة، حيث نذهب لشراء بعض الأغراض التي تنقصنا من «ماجلة البيت» وأواني خاصة لرمضان، ونأخذ بناتنا للتسوق فهم يقومون بشراء «دفة العيد» من السعودية تكون أرخص وأجمل من هنا، ولكن يكون يوم شاق جدا بسبب «الزحمة» في الخبر والدمام وأكثر روادهم بحرينين يقومون بما نقوم من أنهاء أمورهم قبل رمضان، ونرجع إلى البيت متأخرين جدا ونقوم بشراء «غبقة» من أي مطعم في طرق العودة ،ونقوم أنا وزوجتي بتأدية صلاة التراويح جماعة على قدر أستطاعتنا».