أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن المواطن البحريني سيبقى دوماً المحفز الأساس لكل جهود العمل الحكومي، فالخطط التنموية والاقتصادية والتطويرية يجب أن تضع تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والارتقاء بمستواه المعيشي في مقدمة أولوياتها.وقال صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لدى زيارته مساء أمس لمجالس فضيلة الشيخ عبدالحسين بن خلف العصفور وعائلة المسلّم وعائلة البوعينين، إنه ومن خلال التكليف السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى يتطلع إلى مزيد من الإسهام الفاعل على أكمل وجه في تطوير برامج الحكومة، بالاستفادة والبناء على خبرة وتجربة صاحب السمو الملكي العم العزيز رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنه سيعمل على أن يكون خير عون لسمو رئيس الوزراء وفق برنامجٍ طموحٍ ومتكامل يساهم في تحقيق تطلعات رؤيتنا السياسية المنبثقة من مبادئ ميثاق العمل الوطني.ولفت سموه إلى أن تصنيف الأولويات والتنسيق على هذا الأساس بين كافة الأجهزة الحكومية عامل مهم في تسيير دفة العمل الحكومي بنجاح لتحقيق الاستدامة في المردود وتكامل النتائج في منظومة منسجمة في كافة المراحل، فذلك أنجع من تحقيق القفزات السريعة والمكتسبات الآنية التي لا يبقى أثرها طويلاً.وتطرق سموه إلى زيارات العمل الميدانية والاجتماعات التي يقوم بها سموه في مختلف الأجهزة الحكومية، موضحاً أنها تأتي بهدف تشخيص النقاط التي نحتاج التعامل معها ومواصلة برنامج عمل الحكومة، ونوه لأهمية تكاتف الجميع من أجل تحقيق أهداف وتطلعات برنامج عمل الحكومة. وتبادل سموه في هذه المجالس التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان الكريم داعياً سموه الله عز وجل أن يعيد هذا الشهر الفضيل بالخير والبركة على مملكة البحرين والأمتين العربية والإسلامية، مشيراً إلى ما يشكله الشهر الفضيل من فرصة طيبة لتعزيز الأجواء الاجتماعية تكريساً لعادات المجتمع في هذه الفترة من العام خاصة من خلال المجالس الرمضانية العامرة التي تشكل واحات التقاء ثرية يتم من خلالها تعزيز الأواصر الأخوية والتواصل بين كافة أفراد المجتمع البحريني.وقال صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن تناول شؤون الفكر والقضايا التي تهم المجتمع سمة يسعى الكثيرون إليها من خلال المجالس، وتلك أحد الخواص التي ميزت دور المجالس في البحرين على مر الأجيال مما جعل آباءنا وأجدادنا يحرصون على تعظيم أثرها كجزء من هويتنا البحرينية وكإحدى الروافد التي تدفع جميع أبناء الوطن لمزيد من البذل والعطاء والإنجاز في مملكة البحرين، مستذكراً ما كان يوليه المغفور له سمو الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وأصحاب السمو حكام الخليج من أهمية خاصة لهذا الجانب، فقد دأبوا على الحرص على التواصل مع كافة مكونات المجتمع الخليجي. لافتاً سموه إلى أن التواصل والانفتاح من العلامات المضيئة لمجتمعاتنا ويجب أن نحافظ عليها.وأشار سموه إلى أن مبدأ المواطنة الحقة له ركنان أساسيان لا ينفصلان: الحقوق والواجبات، ولا يستقيم الحال بالعمل بأحدهما دون الآخر فذلك يخل بهذا المبدأ الذي تعمر به الأوطان وتزدهر، مؤكداً أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى يوجه دائماً للاستمرار على نهج الآباء والأجداد في أن تبقى القيادة على مسافة واحدة من الجميع وأن يتم تعزيز وتكريس الانتماء الوطني فوق أي اعتبار آخر.وشدد سموه على أن الالتزام بإحدى أهم أسس الوطن، وهي هويتنا الوطنية الجامعة التي تستدعي الانفتاح على بعضنا البعض والبعد عن الانعزال من أجل المزيد من التواصل والتعاضد المجتمعي، وبالتالي توطيد الشراكة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد لنصل جميعاً إلى ما نصبو أن نرى مملكة البحرين عليه من تقدم ورفعة ورقي.وأكد سموه أن تجربة التطوير الديمقراطي يجب أن تكون في مصلحة المواطن ومن أجله وليس لمجرد تحقيق شعارات دون تحويلها لممارسات وإنجازات يستفيد منها المواطن بالدرجة الأولى، فخدمة الناس هي الغاية العليا لعملية التطور الديمقراطي ومن يحرص على التواصل معهم يستطيع تحقيق ما يتطلعون إليه وإن اتخاذ سبيل التوافق والتشاور وهو ما يحقق النجاح والاستدامة. مشدداً على أن التماسك والتعاضد هو الأساس السليم للمجتمع إذ إن الانقسام لا يؤدي إلى النتائج التي نتطلع إليها جميعاً.وأشار صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة البناء من أجل الأجيال القادمة، فأمامنا أمثلة حية في المنطقة والعالم للنمو والإنجاز، وعلينا واجب وطني لمواكبتها والاستفادة منها.من جانبهم، أشاد أصحاب وحضور المجالس التي زارها سموه مساء أمس بما يحرص عليه سموه من سنة التزاور والالتقاء في هذا الشهر الفضيل في تأكيد على أهمية الترابط والتعاضد بين أبناء المجتمع الواحد، مشيرين بشكل خاص لجهود سموه الحثيثة للإسهام في التطوير والبناء مع حرصه على أن يقترن ذلك بروح الهوية الوطنية الجامعة التي تعزز الشراكة الحقة من أجل أن يكون البحرينيون جميعاً يداً واحدة تبني هذا الوطن الغالي وترفع رايته عالية عزيزة.
ولي العهد: المواطن المحفز الأساسي للعمل الحكومي
12 يوليو 2013