عواصم - (وكالات): قال مسؤول بالحكومة اليابانية أمس، إن طوكيو وافقت من حيث المبدأ على السماح لشركة أرامكو السعودية بتخزين النفط الخام في اليابان لفترة تمتد بعد نهاية 2013 لتمنح بذلك أكبر مصدر للنفط في العالم مستودعاً رئيساً للنفط قرب عملائه الرئيسيين. وساعد العقد الذي أبرم بين شركة النفط السعودية والشركة اليابانية الوطنية للنفط والغاز والمعادن في ديسمبر 2010 اليابان المتعطشة للنفط كذلك على تعزيز احتياطياتها من النفط.ويسمح الاتفاق الأولي لـ»أرامكو» بتخزين ما يصل إلى 600 ألف كيلولتر (3.8 مليون برميل) من الخام في أوكيناوا في جنوب غرب اليابان لمدة ثلاث سنوات تنتهي بنهاية ديسمبر 2013.وفي مقابل توفير مستودعات تخزين مجانية يكون لليابان الأولوية في استخدام المخزونات في حالات الطوارئ. وبدأت «أرامكو» تخزين الخام في أوكيناوا في فبراير 2011 واستخدمته في إمداد الصين واليابان وكوريا الجنوبية بالنفط. إلى ذلك، استقرت أسعار العقود الآجلة لخام برنت قرب أعلى مستوياتها في 3 أشهر أمس، بينما ارتفعت أسعار الخام الأمريكي صوب أعلى مستوى في 16 شهراً بعد انخفاض حاد في مخزونات النفط. وهبط سعر الدولار بعد أن قال رئيس الاحتياطي الاتحادي، إن البنك سيواصل تطبيق سياسة نقدية ميسرة نظراً للتضخم المعتدل وهشاشة سوق العمل وهو ما دعم أيضاً أسعار السلع الأولية المقومة بالدولار.واستقرت عقود برنت دونما تغير يذكر عند 108.53 دولار للبرميل بعد تسويتها عند 108.51 دولار يوم الأربعاء. وقد سجلت خلال تعاملات أمس أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 108.69 دولار.وارتفع الخام الأمريكي 28 سنتاً إلى 106.80 دولار للبرميل بعد أن سجل في وقت سابق 106.95 دولار وهو أعلى مستوياته منذ مارس 2012. على صعيد آخر، قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن طفرة إنتاج النفط الصخري في أمريكا الشمالية ستقود العام المقبل واحداً من أكبر معدلات الارتفاع في نمو إمدادات المنتجين المستقلين على مدار العقدين الماضيين، ما يساعد على تلبية الطلب العالمي ويؤدي إلى تقلص حصة دول أوبك في السوق. وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري: «على الرغم من أن نمو معدل الطلب على النفط في عام 2014 سيرتفع إلى أعلى مستوياته منذ 2010 فإن وضع الإمدادات يظل مريحاً إلى حد كبير مما يعني أن أسعار النفط لن تشهد قفزات حادة».