كشف معارضون إيرانيون من منظمة مجاهدي خلق أمس أنهم حصلوا على معلومات حول وجود موقع سري جديد ضمن البرنامج النووي الإيراني بالقرب من دماوند في محافظة طهران شمال البلاد. وأعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تنتمي إليه منظمة مجاهدي خلق في بيان أن «شبكة منظمة مجاهدي خلق داخل إيران حصلت على معلومات موثوقة حول وجود موقع جديد سري مخصص للبرنامج النووي للنظام، تم جمعها طيلة عام من قرابة 50 مصدراً في مختلف مؤسسات النظام».ويعتبر المجلس الوطني للمقاومة ومقره باريس أبرز تشكيل للمعارضة الإيرانية في المنفى. وكشف مرات عدة في الماضي معلومات حول البرنامج النووي الإيراني.وصرحت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة النووية في فيينا جيل تودور أن «الوكالة ستقيم المعلومات الموفرة كما نفعل حيال كل معلومة جديدة نتلقاها». ن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو «نقوم بتقييم هذه المعلومة، على غرار كل المعلومات المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني». وأوضح بيان المجلس الوطني أن «الموقع مركز جديد مخصص لنشاطات نووية. الاسم السري للمشروع هو «منجم الشرق» نسبة إلى منجم قريب أو «مشروع كوسار». والموقع موجود وراء سلسلة من الأنفاق داخل الجبل في ضواحي مدينة دماوند شمال طهران». وتابع أن «بناء المرحلة الأولى من المشروع بدأ في عام 2006 وانتهى مؤخراً. وشملت المرحلة الأولى حفر الأنفاق و4 مستودعات في المنطقة الخارجية ومنشآت الموقع وتشييد الطرقات من أجله». وجاء في البيان أن «الملفت أن شركة «إيمان غوستاران محيط» هي من يشرف ويراقب الأقسام التي تتولى الجوانب النووية والبيولوجية والكيميائية. والمدير العام لهذه الشركة هو محسن فخري زاده وهو من الشخصية الرئيسة في البرنامج النووي الإيراني». وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت دون جدوى لقاء فخري زاده الضابط الكبير ضمن الباسدران «الحرس الثوري». وتابع بيان المعارضة أن «بناء المرحلة الثانية من المشروع بدأ مؤخراً، ومن المقرر تشييد 30 نفقاً و30 مستودعاً خلالها».وأضاف البيان أن «هذه المعلومات تكشف مرة جديدة أن نظام الملالي لا نية لديه في وقف أو حتى تعليق مشروعه لتصنيع السلاح الذري»، ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى «معاينة الموقع بشكل سريع».وتابع البيان أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الذي تولى المفاوضات حول البرنامج النووي «له دور أساسي في مواصلة البرنامج»، مضيفاً أن اعتبار «روحاني معتدلاً أو تعليق أي آمال عليه يشكل خطأً فادحاً».ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى إلى التزود بالسلاح النووي بالرغم من نفيها المتكرر، تحت غطاء برنامج نووي مدني. وتخضع البلاد لسلسلة قرارات من مجلس الأمن الدولي بعضها مرفق بعقوبات.وبعد 10 سنوات من التحقيق في الملف الإيراني تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية عجزها عن الجزم أن كانت المواد النووية بمجملها في البلاد ذات استخدام مدني وذلك بحسبها نتيجة تقصير إيران في التعاون معها.«فرانس برس»