كتبت ـ شيخة العسم: ابتلاه القدر بداء لا شفاء منه «انفصام الشخصية»، هو رب أسرة مكونة من زوجة وطفلين وينتظران الثالث، براتب لا يتعدى 250 ديناراً، لا يفي بالضروري الضروري من أساسيات الحياة. الزوجة «م . ص» رضت بقضاء الله وقدره واحتسبت أجرها عند العلي القدير «تزوجته بعد أن سمعت عن نبل أخلاقه وتواضعه الجم، كنت على دراية بإصابته بمرض نفسي، لم أتخيل أن حالته بلغت هذا المبلغ، وأنه يضر بنفسه ومن حوله».هي حامل بمولودها الثالث «أحببته رغم مرضه وتدهور حالته النفسية، في أحيان كثيرة أهجر المنزل وألجأ إلى بيت أمي مدفوعة بما يبدر عنه من تصرفات غير مسؤولة، وما يكسر ظهري الأطفال ومسؤولياتهم». معاناة الزوج بدأت منذ سن المراهقة وتقول الزوجة «إلا أنها لاتزال وتبقى معه، فالمرض دائم ويجب أن يعالج مدى الحياة، وأثر على حياتنا الزوجية والحياة العملية والمادية لزوجي بسبب الأدوية والمراجعات، وهو دائم التغيب والتأخير عن عمله، فيخصم من راتبه الكثير ما راكم على كاهله الكثير من الديون». وتضيف الزوجة «في ذمتنا طفلان وننتظر الثالث وزوجي موظف حكومة، وراتبه لا يتعدى 250 ديناراً، وليس لدينا أي دخل آخر، وأكبر أطفالنا لم يتم الرابعة، ومصاريفهم مهلكة، ومنذ اليوم الخامس من الشهر يبدأ بالتسلف من إخوته، وأنا أستدين من أمي حتى نكمل بقية الشهر».الديــــون المتراكمــــة زادت حالــــة الزوج سوءاً تشرح الزوجة «الحالة المادية هي جزء أساس من اكتئابــه وانفصامه الشخصي، الضغط عليه من جميع الجوانب من ناحية العمل والمصروف والأبناء، ونحن نشغل غرفة يتيمة في بيت والده، وسنكون 5 أشخاص قريباً جداً، وحالة زوجي لا تحتمل الضغط والصراخ والإزعاج، والأدوية النفسية مكلفة جداً، ومراجعة الطبيب كذلك، زوجي يأخذ يومياً 4 حبات من الأدوية وإبرة كل أسبوعين». وتتمنى الزوجة من أهل الخير مد يد المساعدة في سد احتياجات أطفالها «نحن أهل البلد وما نواجهه من مشاكل فوق طاقتنا، ولا أتمنى أن ترجع حالة زوجي بسبب هذه الضغوط الكبيرة، حياة عائلة بأكملها في خطر ويمكن أن تهدم بأي وقت بسبب الضغط وقلة الحيلة».