كتب - عادل محسن:قال رئيس بلدي الجنوبية محسن البكري إن المقاول المسؤول عن مشاريع شبكة المجاري بالرفاع الشرقي أنجز 40% فقط من المشروع، متوقعاً عدم إكمال المشروع في موعده النهائي بديسمبر 2013، كاشفاً عن اجتماع تعقده اللجنة الدائمة خلال أيام بشأن الموضوع خصوصاً في مجمعي 903 و905 بالرفاع الشرقي. وأضاف: ترتبت مخاطر صحية على المواطنين والمقيمين بسبب المجاري، وتسببت بزيادة نسبة مراجعة المركز الصحي بالرفاع الشرقي نتيجة انتشار بكتيريا إي كولاي وهي بكتيريا برازية إذ أصبح الشخص إذا أراد دخول منزله أن يسير فوق مياه المجاري وهذه مأساة بحد ذاتها.وتابع البكري أن مشاريع شبكة المجاري بالرفاع الشرقي يجب أن تخدم مجمعات 901 – 903 – 905 – 909 وقد وقع المشروع تعاقدياً في 25 يونيو 2011. ويشتمل على تمديد حوالي 38 كيلومتراً من المواسير ذات الأقطار والأعماق المختلفة لخدمة المجمعات، إضافة إلى إنشاء عدد 4 محطات رفع و3 محطات ضخ وتوصيل نحو 1700 منزل بالمشروع. وبدأت المشكلة حين قدم المقاول عطاء أقل من مقاولين آخرين، وفي الاتفاقية تم تحديد 120 ألف دينار لشفط البلاعات، ويدعي المقاول أنه خسر أكثر من نصف مليون دينار بتكرار شفط البلاعات نفسها، فالمنطقة الجنوبية كانت تتكفل بشفط مياه المجاري عن جميع العقارات السكنية والتجارية بينما المناطق الثانية تأخذ رسوماً على ذلك، لذلك على المقاول أن يستمر بهذه الخدمة في الجنوبية وهذه النقطة التي تعطله عن العمل إذ يقول إنه لا يستطيع شفط كل البلاعات. وتابع: عندما اطلعنا على العقد تأكدنا بأنه يتضمن شفط كل البلاعات، إلا أننا تفهمنا بأنه بموقف خسارة وأنه يدفع مبالغ طائلة وخاطبنا بوزارة الأشغال وتحدثنا معهم في أكثر من اجتماع وأرسلنا لهم مراسلات رسمية كثيرة ووضعنا مقترحات وحلولاً لإنهاء الكارثة التي حلت على الدائرة ومنها دفع تعويض للمقاول، لكن للأسف المقاول يتحدث عن خسارته المستمرة، لذلك قام باللجوء إلى استخدام معداته الخاصة القديمة والتي تحصل بها أعطاب كثيرة وتسبب مشكلات، وكذلك لم يستأجر سوى 16 شاحنة للشفط ولا يعملون بشكل جيد ويتقطع في أدائه تخفيفاً للأعباء التي عليه والوزارة ترفض أن تدفع له. وذكر البكري أنه تجول في المنطقة أمس نيابة عن العضو البلدي محمد البلوشي نظراً لتواجده خارج المملكة، ورأى بأن مياه المجاري تعطل دخول الناس للمنازل ودور العبادة وأنه من الطبيعي أن تنتشر الأمراض والحشرات في المكان. وأضاف البكري: نتمنى تدخل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لحل المشكلة، فبتوجيهاته تم حل مشكلة وادي البحير ومستنقع قلالي ونتمنى أن يتم حل مشكلة الدائرة الأولى، إذ لم نجد الجدية بوزارة الأشغال ولم تلزم المقاول بشيء ولا تهمنا العقود والأمور المالية والقانونية بقدر ما يهمنا شفط البلاعات بسبب تفاقم المشكلة والخسارة غير مبررة، وما يحصل كارثة حقيقية.