كتبت - نور القاسمي:البعض يجد في شهر رمضان فرصة للقرب من الله تعالى، من خلال العبادات والأذكار، وآخرون يرغبون في استغلال أيامه ولياليه في تعليم أبنائهم مزايا الدين الحنيف، بينما يراه الآخرون فرصة لا تعوض للترويج لإنتاجاتهم من ملابس ووجبات غذائية. وكل يحاول ما أمكنه استثمار 30 يوماً في نجاح يعادل أيام السنة. أمينة العوضي مثلاً تنتظر شهر رمضان بفارغ الصبر، بسبب ما يشيعه من أجواء روحانية يتضاعف فيها الأجر والثواب حيث الصيام والصلاة وقيام الليل وقراءة للقرآن، عدا عن اجتماع الأهل والأصحاب. سأختم القرآن أما فاطمة محمد فتنوي ختم القرآن أكثر من مرة، رغم أنها لا تتسنى لها القراءة سوى في الفجر أو في الصباح الباكر. كذلك رتب محمد أنور جدول فعالياته لشهر رمضان في مذكرة هاتفه ومنها المحاضرات، وهو يحرص على صلاة التراويح، وأعمال العشر الأواخر. ويبدو طموح أم عبدالرحيم زينل أكبر فهي تخطط لتدريس أبنائها أحكام التجويد، وتحفيظهم جزء عم كبداية لحفظ القرآن، امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، ويسعدها أن تجد لدى أبنائها حماساً كبيراً. وقت للقنواتوتحب زين خالد أن تسجل في جدول كافة برامج رمضان التلفزيونية؛ القناة والوقت مع نبذة بسيطة عنه وممثليه الرئيسيين، قبل أيام معدودة من الشهر الفضيل وبصحبة صديقات المدرسة”غير أن سارة الجويد تسعى لاستغلال الشهر في انقاص 15 كيلواً من وزنها، بعد أن فشلت في ذلك في الإجازة الصيفية، مؤكدة نيتها تغيير عاداتها الغذائية الخاطئة ومضاعفة المشي. وتجد فاتن المحرقي في شهر رمضان مجالاً واسعاً للتركيز على محلها وهو دار «أزياء عصرية»، حيث جهزت أصنافاً مختلفة من التصاميم والموديلات الجديدة، وللقرقاعون بشكل خاص، فهي تجهد في خياطة أحدث الموديلات العصرية لعيد الفطر المبارك. محلي أولاً بينما ترغب أم نور برؤية مزيد من الزبائن في محلها الخاص بالحلويات والمعجنات والموالح، وهي تحاول دائماً أن تبتكر أنواعاً جديدة منها. وتنوي أم نور إلى جانب عملها هذا أن تطرح دروساً عبر «تويتر» و»الانستقرام»، في طهي وصفات سهلة.لكن وضع يوسف يعقوب يبدو مختلفاً، نظر لالتزامه بالدراسة في فصل الصيف حتى وقت الظهيرة، الى جانب عمله بعدها، غير أنه يؤكد أنه لن يتخلى عن صلاته وقيامه وقراءة القرآن.