كتب-عادل محسن:«يارب فرجها .. يارب فرجها» هذه الكلمات دائماً ترددها المطلقة أم خالد في لحظة إغلاقها الهاتف لدى اتصالها لـ»الوطن»، وتناجي ربها بأن يزيل عنها الهم الذي كاد أن يقودها إلى الانتحار لو لا خوفها من الله.«الوطن» زارت»أم خالد»، في شقتها الصغيرة في منطقة الرفاع لتتعرف على سر صوتها الحزين وأمنيتها بالتحرر من الديون والعوز والفقر.تقول أم خالد:»تمر علي أيام لا أستطيع أن أطعم أبنائي الثلاثة وابنتي، وأنا أحدثكم ولم نأكل منذ يومين وأرسلت ابنتي إلى منزل شقيقتي لأنني لا أتمكن من إطعامهم جميعاً، ولا نحصل على «لقمتنا» إلا عندما يرسلها أهل الخير إذا تذكروننا، فجارتي أرسلت لي اليوم بعض الطعام وحبات من التفاح (..) تعبت يا «ولدي»(...) عندما ذهبت إلى مجلس النواب ولم يفعلوا شيئاً شعرت بالأسى على حالي وأنا واقفة ودموعي تنهمر من عيني وكأني «طرارة» أطلب بعض المعونة والمال، وصاحب الشقة يطالبني يومياً بدفع الإيجار وجمعت له مبلغاً وقصرت على نفسي وأبنائي وتبقى له 690 ديناراً ما يعادل 3 إيجارات شهرية».المطلقة أم خالد تحصل على 120 ديناراً مبلغ وزارة التنمية الاجتماعية إضافة إلى علاوة الغلاء ولا يصل مدخولها الشهري إلى 230 ديناراً لتوفير حاجيات المنزل.أبناؤها أحياناً لا يجدون الطعام ويذهبون للمدرسة جائعين، ولا توفر لهم جميع احتياجاتهم إلا أن الحياة تستمر وحزنهم الدفين وحالهم المأساوي أخذ طريقه للحديث عن معاناة العائلة من خلال المنبر الإعلامي.تشير أم خالد إلى أن طليقها اختار طريقاً آخر عندما كان الأبناء صغاراً وأكبرهم بعمر 17 عاماً في الوقت الحالي، وتنازل عن أبنائه منذ تلك الفترة ولا تتسلم أي نفقة لأبنائه، وأخذت على عاتقها مسؤوليتهم، والظروف لم تساعدها، وتتعفف عن مد يدها للناس ولجأت إلى نائب المنطقة ولم يدعمها بشيء.وتناشد أم خالد، بالحصول على وحدة إسكانية تنتظرها منذ عام 1992 قد تخفف من معاناة الإيجار وتهديد صاحب الشقة بطردها يوم بعد آخر.