عواصم - (وكالات): أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز في القاهرة أن الأولوية في مصر الآن يجب أن تكون للحوار وإنهاء العنف وذلك بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، فيما قتل 3 أشخاص وجرح 17 في هجوم شنه مسلحون على حافلة تنقل عمالاً في معمل للإسمنت بمدينة العريش شمال شبه جزيرة سيناء، وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية.واعتبر بيرنز، وهو أول مسؤول أمريكي كبير يزور مصر منذ إقالة مرسي، أن البلاد غير معرضة لخطر السيناريو السوري حيث أدت الثورة والقمع إلى نزاع عسكري. وخلال النهار التقى بيرنز رئيس الوزراء المكلف حازم الببلاوي والرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.وأعلن أنصار مرسي ومعارضوه عن تظاهرات جديدة مساء أمس في القاهرة مع استمرار حالة التوتر في البلاد بعد أعمال العنف التي خلفت نحو 100 قتيل منذ مطلع يوليو الجاري. وأعلنت الخارجية الأمريكية في بيان أن بيرنز «سيشدد في كل هذه اللقاءات على دعم الولايات المتحدة للمصريين من أجل إنهاء العنف وضمان مرحلة انتقالية تقود إلى حكومة مدنية منفتحة ومنتخبة ديمقراطياً». والجمعة الماضي، دعت الخارجية الأمريكية الجيش والسلطات المصرية المؤقتة إلى الإفراج عن مرسي الموقوف منذ عزله. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية جينيفر بساكي أن الولايات المتحدة تعتبر أن اعتقال أفراد في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي هو بمثابة «اعتقال سياسي». والتقت السفيرة الأمريكية في مصر أن باترسون الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، وفق بساكي.من جهة أخرى، أعلنت مندوبة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف وفاء بسيم أن الدبلوماسية المصرية تسعى في الوقت الحاضر لطمأنة المجتمع الدولي عبر تأكيد تمسك السلطات المصرية الجديدة بالعملية الديمقراطية بعد قيام الجيش بعزل مرسي.من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في باريس إلى وقف المواجهات في مصر وإلى استئناف «العملية السياسية».وقال هولاند على مدخل الإليزيه وإلى جانبه بان كي مون «أعربت عن قلقنا ورغبتنا في القيام بكل ما يمكن القيام به حتى تتيح عملية سياسية تنظيم انتخابات وجمع كل الأطراف المعنية».من جانب آخر، قتل 3 أشخاص وجرح 17 في هجوم شنه مسلحون على حافلة تنقل عمالاً في معمل للإسمنت في مدينة العريش شمال شبه جزيرة سيناء، وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية. وقال مسؤول أمني أن «الحافلة تعرضت لهجوم صاروخي قرب مطار العريش. 3 أشخاص قتلوا و17 جرحوا في الهجوم». وفي بيان أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد علي أن «مجموعة إرهابية» استهدفت آلية للشرطة إلا أنها أصابت الحافلة التي تقل العمال عن طريق الخطأ.ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات قليلة على المواجهات بين مسلحين والجيش المصري قرب الحدود مع الأراضي المحتلة. ويعتزم الجيش المصري القيام بعملية في سيناء حيث تضاعفت أعمال العنف منذ إطاحة مرسي، بحسب ما قال مصدر عسكري رفيع. وخلال الأسبوعين الماضيين، وقعت اعتداءات شبه يوميه على قوات من الشرطة والجيش في شبه جزيرة سيناء اوقعت العديد من القتلى كما قتل اثنان من المصريين المسيحيين. وثار جدل خلال الاسبوع الاخير في مصر حول ما اذا كانت صلات تربط جماعة الاخوان بالناشطين المسلحين في سيناء عقب بث القنوات المحلية مقطع فيديو يؤكد فيه القيادي الاخواني محمد البلتاجي ان «ما يحدث في سيناء سيتوقف في الثانية نفسها التي يعود فيها الرئيس مرسي» الى موقعه. واعتبر خصوم جماعة الاخوان ان هذا التصريح يعد دليلا على ارتباط قوي بين الجماعة والمسلحين في سيناء. غير أن البلتاجي عاد وأكد في تصريحات لقناة الجزيرة أن جماعة الإخوان «لا علاقة لها بما يحدث في سيناء». وفي سياق آخر، حذرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية من تصاعد أعمال العنف ضد الأقباط بعد عزل مرسي مناشدة السلطات المؤقتة التحرك بشكل أسرع لحماية هذه الأقلية.
3 قتلى و17 جريحاً في هجوم على حافلة شمال سيناء
16 يوليو 2013