كتب – فهد بوشعر:بدأت المدرسة التونسية في غزو ملاعبنا للعبة كرة اليد بعد أن انتهى الموسم الماضي بوجود ثلاثة مدربين تونسيين يدربون الأندية البحرينية حيث تسلم التونسيون زمام أمور التدريب في أندية الأهلي والشباب وسماهيج والنجمة في بداية الموسم حيث درب الأهلي المدرب التونسي محمد المعتمري والشباب محمد فتحي وسماهيج أحمد أبو الحسن والنجمة في الجولات الأربع الأولى شهاب الدريدي.أما في هذا الموسم وبعد أن جدد الأهلي وسماهيج الثقة في مدربيهم المعتمري الذي استطاع بهدوئه وحكمته من أن يجمع بطولتي الدوري والكأس لنسور الأهلي على الرغم من الظروف التي مرت على الفريق من إصابات ونقص عددي بإصابة ركائز الفريق وأهمهم الأخوين محمد وعلي ميرزا ولاعب الدائرة حسن شهاب وصادق علي لكن حنكة المعتمري استطاعت التغلب على كل تلك الظروف والظفر بجميع الألقاب، أما أبوالحسن فقد تم تجديد الثقة والتعاقد معه كمدرب لفريق كرة اليد في سماهيج لغاية 2015 بعد التطور الملحوظ والمستويات المتقدمة والحصول على المركز السابع بين الأندية الإثني عشر في الدوري المحلي حيث إن التجديد يحمل أكثر من هدف أهمها الاستقرار الفني للفريق ووجود رغبة لدى الطرفين في المزيد من التعاون وتطوير القاعدة من اللاعبين كون أبو الحسن يمتلك رؤية واضحة. أما النجمة الذي تعاقد مع ثلاثة مدربين في الموسم الماضي هاهو يتعاقد مع المدرب التونسي جلال بن خالد لقيادة يد النجمة في الموسم المقبل، حيث يعد بن خالد من المدربين الكبار في تونس، إذ سبق له العمل مساعداً للمدرب في المنتخب التونسي، وقاد الكثير من الأندية التونسية بعد أن كان لاعباً في الترجي التونسي والمنتخب القومي، ويعمل جلال في الوقت الحاضر مدرباً لنادي خيطان الكويتي، وجاء التعاقد مع بن خالد لهذا الموسم بتوصية من جنرال كرة اليد البحرينية نبيل طه الذي أثنى على المدرب وخبرته الكبيرة في عالم اللعبة.فيما لم تتضح حظوظ المدرب الوطني للموسم القادم والذي سينطلق في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر القادم حيث إنه لم يتم تجديد الثقة أو التعاقد سوى مع سيد علي الفلاحي لمصلحة توبلي لثاني موسم على التوالي بعد النتائج المتقدمة التي حققها مع الفريق منذ أن تسلم زمام أمور التدريب في الفريق الموسم الماضي أما بقية المدربين فلم تتضح الرؤية لأغلبهم فالدير لم يحدد المدرب الجديد وجنسيته بعد المحلي خليل مدن الذي حقق للدير الثنائية التاريخية قبل موسمين بينما أكد إبراهيم عباس فك الارتباط مع فريق التضامن بعد موسمين كاملين كذلك الاتحاد والنجمة فقد انتهى الارتباط بمدربيهم المحليين عادل السباع ومحمد المراغي بنهاية الموسم كون الاثنين مرتبطين بعقد مع الاتحاد البحريني لكرة اليد لتولي مهمة الجهاز الفني لمنتخب الناشئين، أما المدرب البحريني علي خميس مدرب فريق أم الحصم والذي حقق مستويات رائعة في هذا الموسم مع الفريق واستطاع أن يحرج بعض الفرق الكبيرة هو الآخر لم تتضح الصورة بالنسبة لتجديد التعاقد معه أو التعاقد مع مدرب آخر.أما البحرين فكان هو النقطة أو الفريق الأكثر غرابة في الموسم الماضي حيث لم تعرف هوية مدربه حتى النصف الثاني من الدور التمهيدي حيث تبادل المحلي والمصري مهمة تدريب الفريق في كل جولة، وعلى الرغم من التصريحات التي يطلقها النادي بين الفينة والأخرى إلا أنه من المتوقع أن يظل بين المدرستين المحلية أو المصرية كما هو الحال في كل موسم.أما وصيف بطل الدوري فريق باربار فمن المتوقع أن ينتقل من المدرسة الكرواتية بعد فك الارتباط مع المدرب توينسي دروكوفيتش والانتقال نحو المدرسة الجزائرية في سبيل العودة للإنجاز كما هو الحال بجاره فريق الاتفاق الذي مازال محتارا بين المدرسة الجزائرية ممثلة في إلياس طاهر أو المدرسة التونسية ولم يتم تحديد الاسم فيها بعد، كما ومن المتوقع بأن يلجأ كل من فرق التضامن والاتحاد والشباب والبحرين للمدرب المحلي كون المدربين الأجانب قد ارتفع سقف مرتباتهم الشهرية بحيث يفوق المرتب الشهري الحد الأقصى للفرق البحرينية المرصود للتعاقد مع مدربي فرق الدرجة الأولى.ومن خلال ما ذكر ومن خلال قراءتنا لشارع اليد البحرينية يتضح لنا بأن مدرسة المغرب العربي متمثلة في المدرستين التونسية والجزائرية هما المدرستان المسيطرتان على تدريب فرق كرة اليد البحرينية منذ فترة ليست بالقصيرة ومازالوا يسيطرون عليها نظراً للمستويات التي تقدمها كرة اليد التونسية والجزائرية ومخرجاتها الممتازة في مجال التدريب والتطوير ولما يمتلكونه من باع طويل في مجال كرة اليد بدأها الجباس ونور الدين بن عامر والأخضر عروش ومعاشو حتى وصلت إلى السويسي والدريدي والطاهر وبوسفيان والبقية تأتي...وعلى الرغم من سيطرة مدارس شمال إفريقيا والتنافس الشديد بين المدرستين التونسية والجزائرية يتضح بأن المدرسة التونسية استطاعت أن تزيح نظيرتها الجزائرية من طريقها في ملاعب كرة اليد البحرينية والانفراد بالساحة بعد أن توجهت المدرسة الجزائرية لملاعب الشقيقتين قطر والكويت والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.