إلى أين يجرنا ممثل الولي الفقيه عيسى قاسم وتابعه علي سلمان؟! الأمس كان يوماً إرهابياً بامتياز، بدأ بالاعتداء الإرهابي على أحد أبراج الاتصالات فجراً وانتهى بالاعتداء الإرهابي الغاشم على المصلين في أحد جوامع الرفاع الغربي بتفجير سيارة ليلاً. وقبل ذلك بيوم اعتداء على منزل أحد نواب الشعب بالمولوتوف. من الواضح أن هذه الأعمال الإرهابية تأتي في سياق واحد، وهو جرّ الدولة إلى حرب وصراع أهلي بين مكوناته في سابقة لم تشهدها الدولة البحرينية من قبل. مثل هذه المحاولات لجر البحرين إلى صراع أهلي مصيرها الفشل البائس، ومزبلة التاريخ، فالشعب بكل مكوناته عصي عليها ولا مكان لمن يحاول إثارتها بيننا. موقف الدولة واضح وحاسم، جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد عبروا عن موقف الدولة الثابت من هذه الأعمال الإرهابية، وعلى الشعب التكاتف وراءهم لإنهاء المحاولات الإرهابية البائسة. بعد هذه المواقف الواضحة والصريحة، ينتظر الشعب إكمال المهمة غير المنجزة لوأد رؤوس الفتنة بيد من حديد، فلا يمكن وقف الإرهاب مع استمرار هذه الرؤوس في التحريض على تمزيق المجتمع بالإرهاب أو القتل مهما كانت المبررات. رؤوس الفتنة لا يستحقون المواطنة البحرينية، ومن حق الدولة اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأمن والسلم الأهليين، والحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين والممتلكات والمنجزات بالقانون، ولدينا السند القانوني الذي يحمي الأمن الوطني ويحاسب من يحاول المساس به. الشعب انتظر طويلاً لوقف نزيف الوطن من الإرهاب، وحان الوقت لإجراءات أكثر صرامة. ولسنا بحاجة لنصائح من دول أجنبية حليفة أو صديقة لحماية أمننا الوطني، فلا مساومة ولا نقاش على أي إجراء لحماية أمن البحرين. نحن أمام منزلق خطير حان الوقت لإيقافه دون رجعة، والتاريخ سيحكم أنه لا عذر لنا إذا لم نتحرك اليوم. حفظ الله البحرين ملكاً وحكومة وشعباً.يوسف البنخليل