قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إن:» العمل الإرهابي البشع والدنيء الذي استهدف بيتاً من بيوت الله والمصلين فيه، محاولة رخيصة لجر البلاد إلى منزلق طائفي ومذهبي مرفوض دينياً وحكومياً وشعبياً».وأضاف سموه، خلال زيارة أجراها سموه مساء أمس لمجلس نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن» مثل هذه المحاولات، تعد تطوراً خطيراً في مسار الإرهاب، الذي تقف وراءه آلة تحريضية ممنهجة لن تنجح أبداً أمام عزم حكومي وإصرار شعبي على التصدي لها، مشيراً سموه إلى أن مصلحة الوطن تتطلب أن يكون لدى الجميع وعياً محكوماً بالعمل والمسؤولية الوطنية من أجل التصدي لمن يسعى للإساءة للعلاقة بين أبناء الشعب الواحد». وتبادل سموه مع الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، مؤكداً سموه أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحاً لتعاون خليجي أشمل، يترجمه الاتحاد الخليجي، وأضاف سموه، أن الاتحاد بين الدول أصبح سمة لتعزيز التعاون في العالم ومقومات الاتحاد الخليجي متوافرة ولا يوجد ما يمنعه، وما يكفل هذا الاتحاد أكبر مما كفل قيام مختلف الاتحادات في العالم. وقال سموه إن:» خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حينما دعا للاتحاد، دعاه من منطلق قومي وخليجي، مضيفاً سموه أن السعودية بقيادتها الحكيمة تمتلك من المقومات والموارد والثروات وعناصر النهضة التي تكفل لها الريادة على كافة المستويات». إلى ذلك امتدح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء دور الصحافة وما تزخر به من أقلام وطنية وكوادر مميزة لهم منا كل الدعم وأثبتوا بالتجربة والدليل القاطع بأنهم أهل لحمل رسالة القلم وثقتنا فيهم كبيرة ومطلقة بأن عطاءهم لخدمة الوطن ومصلحته سيظل بذات القوة في اندفاعه ولن يتراخى أبداً. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن التنمية والتطوير طريق لن نحيد عنه وسيظل مفتوحاً أمام البحرين لتمضي قدماً فيه بالإصرار والعزم ودون الاكتراث لمحاولات إعاقة اندفاع الحكومة نحوه من قبل البعض، ولن تصرفنا أية ظروف عن تحقيق ما نصبو له من أجل الوطن والمواطن.ودعا سموه إلى عدم الإصغاء لكل صوت نشاز يسعى لشق الصف والفرقة بين المواطنين، مؤكداً سموه أن القانون فوق الجميع وأن البحرين ماضية بإصرار المخلصين في مسيرتها التطويرية نحو مستقبل واعد ومشرق للجميع ولأجيالنا القادمة. وقال سموه إن:»مظاهر الانفتاح والحريات التي تعيشها البحرين يتحتم صونها وتجنيدها لخدمة أغراض التنمية والتطور والبعد كل البعد عن الدعوات التي تهدد نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية».وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن» شهر رمضان هو موسم مبارك يجتمع فيه الناس على الحب والخير من خلال التزاور والتراحم فيما بينهم عبر تقاليد كريمة جبل عليها المجتمع البحريني، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البحرين ويديم عليها نعمة الأمن والأمان».وأضاف سموه أن» المجالس الرمضانية هي منابر حوار مفتوحة نحرص من خلالها على تعزيز علاقتنا وترابطنا كونها فرصة لالتقاء مختلف شرائح المجتمع والتحاور معهم حول مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطنين». وأكد سموه أن» الزيارات الرمضانية التي اتسمت بها البحرين، فرصة طيبة تسهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية وفي تدعيم أواصر المحبة والمودة بين الجميع بما يعكس عراقة تاريخنا وأصالة ثقافتنا ويعزز روح الأسرة الواحدة».ودعا سموه إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والسعي بالعمل الجاد والمثمر على صون المملكة والحفاظ على أمنها واستقراها وما تحقق لها من مكتسبات وإنجازات تنموية شاملة.من جهته، رفع نائب رئيس مجلس الوزراء، الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على زيارة سموه الكريمة، التي تأتي في سياق ما دأب عليه سموه بالتواصل مع الجميع وزيارة المجالس في هذه الأيام المباركة، مؤكداً أن تشريف سموه للمجلس شكل فرصة للحضور لتبادل الأحاديث مع سموه، خصوصاً ما يتعلق بتاريخ البحرين العريق، إضافة إلى جهود الحكومة برئاسة سموه في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.