شجب المركز العربي الأفريقي لحقوق الإنسان بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف موقف مسجد في منطقة الرفاع في البحرين أثناء أداء الصلاة، مؤكداً إدانته «تصاعد وتيرة العنف في البحرين وتعريض حياة الأبرياء للخطر وتواصل التحريض على الإرهاب والقتل على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت والزج بالأطفال بالمسيرات والتجمعات غير المرخصة وإغلاق الشوارع».وحذر من «الوقوع في المحظور شرعاً»، مؤكداً أن «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً».وأعلن عن إطلاق حملة لنبذ العنف ونشر ثقافة التسامح خلال شهر رمضان، تحت شعار «رمضان بدون عنف».وقالت رئيسة المركز راضية الدريدي إن «هذه الحملة دعوة لجميع القوى المتصارعة والمتناحرة في العالم الإسلامي إلى صون دماء المسلمين ووقف أعمال الإرهاب وقتل الأبرياء وسفك الدماء احتراماً وتوقيراً لشهر رمضان الفضيل، وهو مناسبة دينية مهمة لتأكيد قيم الإسلام السمحة ومبادئه الإنسانية ومعاني التضامن بين المسلمين بمختلف انتماءاتهم».وأعربت الدريدي عن «أسفها لما يشهده الوطن العربي من اضطرابات وأزمات إنسانية كما يقع في سوريا مثلاً، حيث غدا القتل وسفك الدماء جزءاً من حياة الناس اليومية بدون احترام لحرمة الشهر الفضيل»، داعية جميع الأطراف المتقاتلة في العالم الإسلامي إلى «احترام حرمة هذا الشهر الكريم، بإنهاء كل أشكال العداء وإراقة الدماء ونشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، راجية أن يمهد هذا الالتزام الأخلاقي الطريق لحل سلمي لأزمات الشعوب الإسلامية كافة». وأوضحت الدريدي أن الحملة تدعو إلى احترام حقوق العمالة المنزلية خلال شهر رمضان المبارك والتصدي لكل المعاملات القاسية وإجبارهم على العمل لساعات طويلة دون راحة أو إجازة خصوصاً المخاوف من السوق السوداء لتأجير العمالة المنزلية في شهر رمضان، والتي ترتفع فيها الأسعار حيث شهر رمضان له أسعار خاصة بسبب الطلبات الكبيرة التي تأتي من حاجة الأسر إلى المساعدة في أعمال المنزل والطبخ وفي ظل انعدام قانون يحمي هذه العمالة حيث إنها مازالت غير مشمولة بقانون العمل بالقطاع الأهلي والذي لاتزال تطالب به الأوساط الحقوقية ومنذ فترة طويلة من أجل حماية حقوق العمالة المنزلية بالبحرين.