كتب - حسن عبدالنبي:كشف الرئيس التنفيذي لشركة آي بي إم تيرمينالز «APM Terminals» ماركو نيلسون، عن تدشين خط ملاحة بحري بين البحرين والولايات المتحدة لنقل البضائع من الخليج، تفعيلاً لاتفاقية التجارة الحرة بين البحرين وأمريكا.وأضاف نيلسون في تصريحات-على هامش غبقة الشركة الرمضانية-مساء أمس الأول: «ستعمل على هذا الخط سفينة ضخمة مملوكة بين اليابان وكوريا، تأتي كل أسبوع للبحرين لتحمل الشحنات والبضائع إلى الولايات المتحدة، كما تقف أيضاً في سنغافورة وماليزيا»، متوقعاً أن يتم تدشين أولى الرحلات خلال أغسطس المقبل.وأضاف: «كما ستعمل أيضاً سفن صغيرة عبر خط ملاحي جديد بين البحرين والسعودية لجلب البضائع والشحنات»، متوقعاً أن يتم تدشين تفس الرحلات إلى دبي في المستقبل.وأكد في وقت سابق على جهود تقوم بها الشركة لتأسيس جسر بحري يصل بين ميناء خليفة في البحرين ومدينة الجبيل الصناعية بالسعودية لنقل البضائع بين الجانبين وتخفيف الضغط على جسر الملك فهد.وأفاد بأن الخط سيقلل الوقت الذي يستغرق لنقل البضائع من البحرين إلى المنطقة الشرقية في السعودية، وبالعكس، إلى أقل من يوم واحد أي نحو 15 ساعة، بحسب نوع السفينة التي يتم استخدامها من قبل الشركة، وخصوصاً أن الحاجة ماسة إلى هذا الجسر من قـــــــبل الشركات العالمية العاملة في البحرين.ويأتي الحديث عن إنشاء خط البحري المقترح من قبل «أي بي أم تيرمنلز»، التي تشغل ميناء خليفة في منطقة الحد الصناعية، في وقت زاد الضغط على الجسر الذي يربط البحرين بالسعودية البالغ طوله 25 كيلومتراً، وتململ الشركات الصناعية الأجنبية التي تتخذ البحرين مركزاً لتصدير منتجاتها إلى السعودية وبقية دول الخليج العربية.وقال نيلسون إن استخدام الخط البحري عند اكتماله يرجع إلى الشركات المصدرة نفسها، ولكنه سيخفض الوقت والجهد، ويأتي في وقت تبرز فيه مدينة الجبيل مركزاً صناعياً في منطقة الخليج، وسينقل الجسر جميع الشحنات المعدة للتصدير من ميناء خليفة إلى ميناء الجبيل.وذكر نيلسون «بدلاً من شحن المنتجات في شاحنات وإرسالها عبر الجسر الملك فهد والانتظار لمدة أسبوع، فإن الشركة يمكنها أن تشحن حاوية والإبحار بها إلى ميناء الجبيل وإيصالها إلى نهاية وجهتها ما سيساهم في اختصار الوقت».واشتكت مصانع عديدة تعمل في البحرين من خسائر مالية تكبدتها نتيجة لاستمرار تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد، والذي يؤدي إلى تأخر وصول الطلبات إلى أصحابها أو تلفها، ما ينتج عنه عزوف التجار في السعودية والبحث عن مصادر أخرى.وتعبر الجسر نحو 1000 شاحنة يومياً من البحرين، حيث إن استمرار المشكلة دون حل جوهري يؤدي إلــــــى سرعة مرور الشاحنات عبر الجسر الــــــــذي يبلغ طـــــــوله 25 كيلومتراً فقط هو بمثابـــــة عامل غير مساعـــــد، للشركات الأجنبية التي ترغب في اتخاذ البحرين منطلقاً إلى أسواق دول الخليج العربية، وخاصة السوق السعودية التي تعد أكبر سوق في المنطقة.