عواصم - (وكالات): نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي وجود خطط في الوقت الحالي لأي إعلان حول استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.وقالت ساكي، خلال حديثها للصحافيين، في العاصمة الأردنية عمان «لا خطط حالياً لإصدار إعلان بشأن استئناف المفاوضات».ويزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عمان في سادس زيارة له للمنطقة في محاولة لإحياء محادثات السلام المتوقفة منذ نحو 3 سنوات.ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع زعماء فلسطينيين لبحث إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بعد تجميدها منذ نحو 3 سنوات.ولم يوردوا تفاصيل عن الشروط التي قد يطرحها عباس إذا ما أعلن عن انفراجة عقب لقائه في الأردن مع جون كيري الذي قام بجهود دبلوماسية مكثفة على مدى 6 أشهر.وكان كيري قد قال إن هوة الخلاف ضاقت بدرجة كبيرة بين الجانبين. وحظيت مقترحاته لاستئناف المفاوضات بموافقة لجنة بجامعة الدول العربية وقالت إنها تمهد الطريق وتهيئ المناخ لبدء المفاوضات.ومن المقرر أن يجتمع عباس مع أعضاء بارزين في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح التي يتزعمها في رام الله بالضفة الغربية مقر حكومته.واعتاد عباس أن يطلب دعم الجامعة العربية للتفاوض مع إسرائيل لكن لم يتضح إن كانت الموافقة التي حصل عليها تعطيه غطاء سياسياً كافياً لاستئناف محادثات مباشرة مع إسرائيل. وعادة ما تنتقد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تحكم قطاع غزة سياسته بشأن السلام.وقال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف «نحن في انتظار الاستماع من الرئيس لما قدمه وزير الخارجية جون كيري من أفكار».وأضاف «سيكون هناك نقاش حول هذه الأفكار وكل واحد سيعطي رأيه وفي النهاية القرار سيكون حول التوجه العام».واستباقاً لاحتمال استئناف محادثات السلام، أكدت «حماس» رفضها لعودة السلطة إلى المفاوضات مع الاحتلال، متعتبرة أن ذلك يمثل خروجاً عن الموقف الوطني، وأن المستفيد الوحيد «هو الاحتلال الذي يستخدم ذلك غطاء لجرائم الاستيطان والتهويد».وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري إن استئناف المفاوضات «يمثل خروجاً عن الموقف الوطني وإن المستفيد الوحيد هو الاحتلال الذي يستخدم ذلك غطاء لجرائم الاستيطان والتهويد».وكانت المفاوضات - التي شهدت مراحل صعود وهبوط على مدى 20 عاماً - قد انهارت أواخر عام 2010 بسبب المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وقضايا شائكة أخرى.ومنذ ذلك الحين أصر عباس في بعض الأحيان على وقف البناء الاستيطاني قبل بدء أي محادثات جديدة. ورفضت إسرائيل ذلك.ويتوقع فلسطينيون على دراية بأسلوب تفكير عباس أنه قد يتخلى عن مطلب وقف بناء المستوطنات نظراً إلى تراجع تصاريح البناء التي تصدرها الحكومة الإسرائيلية في الفترة الأخيرة لكن سيظل تراجعه عن مطلبه السابق مؤلماً.وإذا قبل عباس فسيكون ذلك على الأرجح مقابل بادرة حسن نوايا من جانب إسرائيل مثل العفو عن محاربين قدامى من منظمة التحرير الفلسطينية محتجزين في السجون الإسرائيلية منذ فترة طويلة.ولم تلمح إسرائيل إلى أي شيء متعلق بالسجناء لكن راديو الجيش الإسرائيلي قال إن بعض حواجز الطرق في الضفة الغربية يمكن أن ترفع لتسهيل حركة الفلسطينيين.
واشنطن تنفي خططاً لاستئناف «السلام» بين الفلسطينيين والإسرائيليين
19 يوليو 2013