انفجر رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران غضباً في جلسة المساءلة الشهرية في البرلمان المغربي، أمس الأول، ورفع صوته عالياً ضد رئيس الغرفة الثانية في المؤسسة التشريعية، محمد الشيخ بيد الله، معلناً أنه «ليس حائطاً قصيراً»، وبأن له «الحق في التكلم»، معلناً أن «الفاصل هو الدستور»، ووجه رئيس الحكومة المغربية الدعوة لرئيس الغرفة الثانية من البرلمان بعدم «الانضمام إلى ما أسماها الجهات التي تشوش عليه». وفي غمرة موجة الغضب، التي اجتاحت رئيس الحكومة، ذكر بأن «الشعب المغربي يعرفه»، وهدد بـ «الذهاب لانتخابات تشريعية سابقة لأوانها»، ومشيراً إلى أن حكومته أتت في سياق «حراك عربي عصف بدول»، ومنبهاً إلى أنه أتى لرئاسة الحكومة «وفق تصالح وتوافق قاده الملك محمد السادس»، وأنه «مستمر في رئاسة الحكومة تحت قيادة العاهل المغربي».وكشف رئيس الحكومة أن استقالات الوزراء الخمسة لحزب الاستقلال لم يرفعها بعد للعاهل المغربي محمد السادس، وأن الاستقالات لاتزال في مكتبه قيد الدرس، معلناً أن «من حقه التفكير فيها».وأكد بن كيران أن المشاورات مع أحزاب المعارضة ستنطلق عقب انتهاء الزيارة الرسمية للعاهل الإسباني، خوان كارلوس، إلى المغرب.واستمر غضب رئيس الحكومة المغربية، تحت قبة البرلمان، لنحو 5 دقائق، فيما تصاعدت احتجاجات مضادة من برلمانيين من المعارضة، خاصة من حزب الاستقلال المعارض، مطالبة رئيس الحكومة، بالعودة للحديث في موضوع المساءلة الشهرية حول الاستثمارات الخارجية، ليتحول البرلمان لساحة للعراك السياسي بالأصوات العالية وبالصراخ وبالصراخ المضاد.ووصف رئيس الحكومة المغربية منصبه بأنه «ليس جنة، فهو دور قاس، وهنالك ما أطلق عليه لوبيات»، معلناً أن تلك «اللوبيات تستمر في المغرب بالتحكم في الاقتصاد كما فعلت في السياسة»، ومشيراً إلى أن «الحكومة لا يوجد فيها سوبرمان ولا عباقرة ولا أولياء»، مؤكداً أن «الشعب المغربي لايزال يريد هذه الحكومة».وفي رسالة إلى الشارع المغربي، أوضح رئيس الحكومة، أن «المغرب مفخرة، ويجب تركها تزيد صوب الأمام»، داعياً المغاربة إلى «الرجوع للصواب»، ومضيفاً أنه «سيتمسك بكل ما فيه استقرار المغرب».«العربية نت»