عواصم - (وكالات): قال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف قوات النظام السوري لمدينة المعضمية ومناطق أخرى في ريف دمشق، بينما سقط عدد من القتلى في اشتباكات بين مسلحين موالين ومعارضين للنظام في حمص. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 22 شخصاً في سوريا أمس، في جمعة أطلق عليها الناشطون «رمضان شهر النصر والفتوحات». وأفاد ناشطون بأن قصفاً مدفعياً طال حي القابون في دمشق وكلاً من حرستا وببيلا في ريف دمشق، إضافة إلى مدينة داريا التي تواصل قوات النظام محاولات اقتحامها بينما يتصدى الجيش الحر لها باشتباكات على أطراف المدينة. وواصلت قوات النظام قصفها لعدة أحياء في دمشق وبلدات في الغوطة الشرقية. وأظهرت صور بثها ناشطون تفجير الجيش الحر بناية تسلل إليها عدد من قوات النظام في حي القابون، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدداً من جنود النظام سقطوا بين قتيل وجريح إثر اقتحامهم منزلاً مفخخاً في حي القابون الذي يشهد اشتباكات متواصلة منذ نحو أسبوع بين الجيش الحر وجيش النظام. من جانب آخر اندلعت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي الوعر بمدينة حمص التي تتعرض للقصف للأسبوع الثالث على التوالي. وأكد المرصد السوري أن اشتباكات دارت في حي الخالدية بحمص وأوقعت 12 قتيلاً من المسلحين الموالين للنظام. وتشن قوات نظام الرئيس بشار الأسد منذ نهاية يونيو الماضي حملة على عدد من الأحياء التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة وسط حمص، والتي تحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من عام. وفي درعا قال المرصد السوري إن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة في محيط المشفى الوطني، وذكر أن هذه الاشتباكات تأتي وسط قصف من قبل القوات النظامية على المنطقة. وفي دير الزور قال ناشطون إن أحياء تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، وقال الجيش الحر إنه قصف قوات النظام المتمركزة في مطار المدينة العسكري. وشن الطيران الحربي غارتين جويتين على مناطق في حي الراشدين بحلب شمال البلاد، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن مقاتلات النظام السوري ألقت براميل متفجرة قرب بلدة النيرب القريبة من مدينة حلب. وأفاد ناشطون في وقت سابق بسقوط صواريخ في مدينة بنش بإدلب أسفرت عن أضرار مادية كبيرة. سياسياً، ذكرت تقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطلعة في نيويورك أن وفداً رفيع المستوى سياسياً وعسكرياً من ائتلاف المعارضة السورية، يعد العدة الآن لزيارة باريس ولندن ونيويورك، التي سيعقدون فيها الجمعة المقبل، اجتماعاً مع أعضاء مجلس الأمن، لبحث الأزمة والأوضاع في سوريا والأهم «مؤتمر جنيف 2». وأثار ظهور الأخضر الإبراهيمي في مقر الأمم المتحدة، للاحتفال بعيد ميلاد المناضل الإفريقي نيلسون مانديلا، ضجة بين الإعلاميين المتلهفين لأنباء عن الأزمة السورية واحتمالات انعقاد مؤتمر جنيف2 خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر سبتمبر المقبل، وإن كانت الآمال بشأن انعقاد هذا المؤتمر في موعده لا يمكن وصفها بالتفاؤل. من جانبه، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن «الشعب السوري يحتاج إلى الوقف الفوري للعنف في جميع أنحاء البلاد، والانخراط الكامل للمعارضة في العملية السلمية، وإعلانها عن استعدادها لحضور مؤتمر جنيف2 بناء على التفاهمات الأمريكية الروسية الأممية». ولم يدل المبعوث المشترك الخاص لسوريا بأي تصريحات حول مؤتمر جنيف2، أو ما آلت إليه جهوده لحل الأزمة السورية، لكن مصادر دبلوماسية مطلعة وموثوقة في الأمم المتحدة اوضحت ان وفداً سياسياً وعسكرياً رفيع المستوى من ائتلاف المعارضة السورية، سيقوم بزيارة باريس ولندن ونيويورك، وسيعقد ولأول مرة اجتماعاً غير رسمي ومغلقاً الجمعة المقبل مع أعضاء مجلس الأمن. من جهة أخرى، قال الجيش اللبناني إن التحقيق أظهر عدم وجود دوافع سياسية وراء عملية اغتيال السياسي السوري المؤيد للنظام محمد ضرار جمو، مشيراً إلى أنه تمكن من تحديد هوية الفاعلين وضبط السلاح الذي استخدموه. واغتيل جمو فجر الثلاثاء الماضي في منزله في بلدة الصرفند جنوب لبنان، واتهمت وسائل إعلام سورية حكومية من سمتها «مجموعات إرهابية مسلحة» باغتياله. وقال بيان للجيش إن مديرية المخابرات التابعة له تواصل تحرياتها لكشف كافة الملابسات المتعلقة بالموضوع وتوقيف باقي المتورطين. وسبق لزوجة جمو الذي كان رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب، أن قالت إن مسؤولين من حزب البعث الحاكم في سوريا اتصلوا به وطلبوا منه توخي الحذر. وجمو سوري كردي عاش في الصرفند مدة 20 عاماً، وكان يظهر بصورة متكررة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة المؤيدة لنظام الأسد، ويأتي اغتياله بعد سلسلة هجمات استهدفت في الأسابيع القليلة الماضية حزب الله اللبناني الذي يساند النظام السوري في الحرب التي يخوضها ضد المعارضة.«وكالات»