طالب الفلسطينيون بضمانات قبل استئناف مباحثات السلام مع الإسرائيليين، وذلك في نهاية اجتماعهم الذي عقدوه في رام الله لمناقشة اقتراح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.وقد اجتمع كبيرالمفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مع كيري أمس في عمان لمدة 45 دقيقة. وكان كيري قد مدد زيارته إلى المنطقة أمس الأول لمدة يوم ويعود إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق.ويلقي هذا الموقف الفلسطيني بظلال من الشك حول الجهود الأمريكية لإحياء مفاوضات السلام المجمدة منذ نحو 3 سنوات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.في غضون ذلك حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إسرائيل على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.وكان أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح قد قال إن حركته لا تزال تربط استئناف المفاوضات مع إسرائيل باعتراف الولايات المتحدة بأن حدود 4 يونيو ستكون حدوداً لأي دولة فلسطينية مستقبلية، وكذلك بوقف النشاط الاستيطاني وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي إن معظم الفصائل في منظمة التحرير الفلسطينية قد رفضت خطة كيري. وقال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة إن حركته تعتبر المبادرة الأمريكية الأخيرة مضيعة للوقت.وعلق مسؤول فيع المستوى في وزارة الخارجية الامريكية قائلاً «هو شيء جيد ومشجع أن جدلاً جاداً يدور حول هذه القضايا».ووفقاً لخطة كيري تتعهد إسرائيل تعهداً ضمنياً بإبطاء البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة، ولا تتضمن «تجميداً» للنشاطات الاستيطانية كما يطالب الفلسطينيون.وكان كيري قد عبر عن «تفاؤل حذر» بتقدم تحرزه خطته للعودة إلى المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي بعد أن أقر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خطته.وهذه هي الزيارة السادسة لكيري إلى المنطقة منذ توليه منصب وزير الخارجية في شهر فبراير الماضي. وكانت المفاوضات - التي شهدت مراحل صعود وهبوط على مدى عشرين عاماً - قد انهارت أواخر عام 2010 بسبب المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وقضايا شائكة أخرى.ومنذ ذلك الحين أصر عباس في بعض الأحيان على وقف البناء الاستيطاني قبل بدء أي محادثات جديدة. ورفضت إسرائيل ذلك.ويتوقع فلسطينيون على دراية بأسلوب تفكير عباس أنه قد يتخلى عن مطلب وقف بناء المستوطنات نظراً إلى تراجع تصاريح البناء التي تصدرها الحكومة الإسرائيلية في الفترة الأخيرة لكن سيظل تراجعه عن مطلبه السابق مؤلماً.«بي بي سي»