أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن الجميع سواسية أمام القانون والاحتكام إليه هو القناة التي يتم بمقتضاها محاسبة كل من ينخرط في أعمال العنف، وهو الأمر الذي يتطلب التنفيذ الحازم والمنضبط للقانون لردع كل من تسول له نفسه للعبث بأمن واستقرار الوطن، وتقديم مرتكبي هذه الأعمال الآثمة للعدالة وأن القانون سيكون هو الفيصل في هذا الشأن. وقال سموه، خلال زيارات إلى مجالس رمضانية أمس، إن «الطريق الأمثل للمرحلة المقبلة مرتبط بشكل أساس بوقف أعمال العنف بكافة أشكاله وصوره والقبول بالتوافقات التي تحقق تطلعات جميع مكونات المجتمع»، مؤكداً «ضرورة اتخاذ مواقف واضحة وصريحة تجاه الأعمال المتطرفة التي تسعى إلى إفشال الجهود الهادفة إلى استتباب الأمن، فهي تحمل أجندة بعيدة عن المطالبة بالإصلاح السياسي لذلك فإن زيادة وتيرة أعمال العنف هي محاولة لإعادتنا إلى الوراء، وهو أمر لن يكتب له النجاح». وأضاف صاحب السمو الملكي ولي العهد أن «طبيعة المجتمع البحريني بتركيبته وعقليته المتنورة تعلي من شأن قيم التسامح والمحبة، ولا تقبل مظاهر العنف، وتجعل منها شأناً خطيراً له أثره على الأمن والاستقرار والتعايش المشترك»، داعياً «الجميع لتحمل المسؤولية المشتركة تجاه ذلك إذ إننا جميعاً في سفينة واحدة، وكنا ومازلنا نرى أن التوافق وترسيخ قيم الاحترام المتبادل من سمات المجتمع الراسخ والمتماسك».وأشار إلى أننا «نؤمن بالتطوير لما هو أفضل فيما يتعلق بمسيرتنا السياسية والديمقراطية، ولكن ذلك لن يعني أبداً القبول بالعنف والإرهاب كوسيلة لتحقيق ذلك».وأعرب سموه عن «سروره بهذه اللقاءات خلال شهر رمضان المبارك في البحرين، وطن التسامح والطيبة الذي يحمل من الخير الكثير»، مؤكداً «أهمية المحافظة على عادة التواصل لقيمتها الاجتماعية، واستذكر سموه «حرص الآباء والأجداد على هذه العادات الحميدة في التواصل رغم صعوبة التنقل آنذاك». و قال سموه إن «العاصمة المنامة هي قلب البحرين النابض بالحياة وموطن التعايش الأصيل الحاضن للتعددية والتنوع وتعايش مختلف الأديان والطوائف وهي تجسد أبهى صور الوطن وأجملها في تشكيل لألوان الطيف البحريني الذي بتمازجه وتماهيه يعطينا روح الهوية البحرينية الحلقة الواحدة الموحدة والحريصة كل الحرص على أن تضفي بتألقها على مسيرة التقدم والتطوير مقترناً بحب الوطن و الولاء له ما يترجم في مدى التفاني والبذل من أجله وهو ما يراه الجميع في حيوية هذا الموقع المرتبط بكونه شريان الاقتصاد والنشاط التنموي».وشملت زيارة سمو ولي العهد مجالس فضيلة الشيخ إبراهيم آل سعد وعائلة العريض والسيد محمد يوسف جلال. من جانبهم، رحب أصحاب وحضور المجالس بزيارة سمو ولي العهد، مؤكدين «التمسك برفض العنف وإدانته بكل صوره مع عدم السماح لارتفاع وتيرته بتحقيق أهدافه الرامية إلى التأثير على الاستقرار والأمن وزعزعة قيم المجتمع ووحدته».