أدانت رابطة علماء الشيعة في البحرين في بيانها الأول؛ «كل عالم دين لا يعمل بعلمه، ولا يكلف نفسه بإدانة الإرهاب المتعمد»، وحرمت شرعاً إهانة ذات الملك، والسب والشتم والإساءة للوطن، وتقديم أي معلومات مغلوطة لأوكار الفتن الخارجية «من المنظمات التي تسمى بالحقوقية». وأعلنت الرابطة أنها تدعم الحكم في البحرين، والدخول في المؤسسات الرسمية دعماً لشرعيتها وحفاظاً على هيبة المملكة ومصداقيتها، وأحقية حكمها، بجانب دعم ومساندة المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وميثاق العمل الوطني، والشرعية للمملكة، وكل مؤسساتها. وقال المتحدث الرسمي للرابطة الشيخ د. عبدالله المقابي إننا نتابع منذ 31 شهراً ما يجري في البحرين من أحداث مؤسفة، اعتدى فيها من أسمو أنفسهم بائتلاف 14 فبراير، وبعض الجمعيات السياسية ، وبعض مرجعياتها، وبعض الحركات المشبوهة في إطار العمل بهدف إسقاط نظام آل خليفة، تسبب هذا الاعتداء بجر ويلات الأذى على النسيج البحريني، وقلص من قيم التآلف والتوادّ المجتمعي، وفتح شرخاً عميقاً يحتاج لعمل مضنٍ وجهد مستمر لجبره، تطوّر هذا الاعتداء بالتنسيق مع أحزاب خارجية وجهات مجهولة إلى استخدام وتطوير وصناعة الأسلحة والمتفجرات، وتكررت حوادث هنا وهناك أدى بعضها للقتل، ولم يظهر رجل دين واحد ممن يسمون أنفسهم بكبار رجال الدين في البحرين بالاستنكار والشجب، بل يظهر أحدهم أو معظمهم لإلقاء التهمة على الجانب الرسمي. وأضاف إننا في كل حادثة نقوم بالتحقيق والتدقيق والتوثيق لنجد غوغائية الانتقاء في إلقاء التهمة بارزة، وتتعمد مؤسسات دينية التحريض بعد أي حادثة بهدف نشر ثقافة الرد والتعدي على مقدرات الوطن، وتساهم رجالات تنتسب للدين بتصدير الفتوى واستغلالها للتحشيد وما يتناسب مع إرادتهم المشكوك فيها، وفي الوقت الذي يتصدع التعايش، ويتعرض السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي لأكبر الأخطار، يتعرض علماء دين لسكب المزيد من الزيت على النار، ما جعلنا مجتمعون للحيلولة دون وقوع المزيد من الدمار. وتابع المقابي: نعتمد على الله ثم على المخلصين في الوطن من أبنائه في إنجاح مهمتنا القادمة بالدفاع عن الوطن، ونشر الحقائق كما هي، ودعم حكم حكام البحرين، وليعلم المسلمون أننا ندعم التوجه السلمي والسلمية في كل عمل يوصل البلاد إلى ما هو أفضل ، شريطة استخدام الأدوات القانونية ومواقعها، ولا نقف أبداً بل نشجب ونستنكر كل خروج على الحكــــم البحريني، بل وكل خروج بمسيرات أو تظاهرات لا تخضع للضرورة والقانون. ودعا المقابي جميع المسلمين الى العمل على أساس البناء الوطني، وتقديم المصلحة العليا العامة للوطن على جزئيات يرتؤونها أو ينظرونها بالقصد أو الجهل أو التبعية، وانتصاراً لمبدأ القـــــرآن فـــــــي قولــــه تعالـــى فـــي محكـــــم كتابــــــه المبيـــــن: «وَ?عْتَصِمُوا بِحَبْلِ ?للَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا» {سورة آل عمران: 103}