كتبت - زينب ا لعكري:أكد اقتصاديون وتجار أن مشروع إنشاء شبكة قطارات بين البحرين ودول الخليج، وتحديداً مع السعودية حاجة ملحَّة باعتبار أنها تساهم في زيادة التبادل التجاري بين البحرين والسعودية.وأضافوا لـ»الوطن»، أن تلك الشبكة ستساهم في تقليل تكاليف النقل إلى النصف، إضافة لتخفيف تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد بنسبة 20%، ما يساهم في انسيابية تدفق البضائع بين الجانبين.وقال رجل الأعمال علي المسلم: «من المفترض أن تكون شبكة القطارات الخليجية موجودة منذ 20 عاماً..يجب الإسراع في تنفيذها لزيادة حجم التبادل التجاري..لا شك أن شبكة المواصلات وخصوصاً القطارات ستسهم في تطوير نقل البضائع بين أي دولة وأخرى».وتابع المسلم: «مشروع القطارات سيخفف الضغط على شبكة الطرقات البرية..سينقل القطار 50 إلى 100 شاحنة في اليوم». كما ستساهم شبكة القطارات الخليجية بتخفيف تكاليف النقل إلى النصف إضافة إلى تقليل الازدحام المروري، إلى جانب المساهمة في تقليل تكدس الشاحنات بنسبة 20%، بحسب المسلم، مؤكداً أن المشروع سيعود بالمنفعة على البحرين والسعودية.وبين أن أبرز ما ستجنيه البحرين والسعودية جراء ذلك المشروع يتمثل في تخفيف الازدحام وخصوصاً تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد، فتح مجالات لتوظيف المواطنين، ترويج الصناعــات المحليـــة، بالإضافـــة إلــى تخفيف التكلفة..وأشار المسلم إلى أن استخدام القطارات سيساهم في إيجاد فرص عمل للمواطنين البحرينيين، إلى جانب أنها تساعد على تنمية المهارات.بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لاستشارات «جفكون» لتحسين الإنتاجية، د.أكبر جعفري أن جدوى مشروع إنشاء شبكة قطارات مع دول مجلس التعاون عالية جداً وبالتحديد مع السعودية.وأوضح جعفري أن شبكة القطارات باتت حاجة ملحَّة، حيث إن الاقتصاد بحاجة إلى هذا النوع من المواصلات لنقل الأفراد والبضائع إذ إن حركة نقل البضائع والأفراد الحالية بطيئة ومحصورة على الجانب البري.وأضاف: «هناك ساحل مساحته ما لا تقل عن ألف كيلو متر لا يتم استغلاله..إذا ما تم استغلال هذا الساحل بالشكل الأمثل، فإن ذلك سيساهم في زيادة حركة التبادل التجاري بين البحرين وباقي دول الخليج». وتابع جعفري: «وسيلة القطارات حيوية ولا نعتبرها كخيار..يجب الإسراع في مثل هذه الأمور الملحة لتنمية الدورة الاقتصادية بين البحرين وباقي الدول وخصوصاً مع السعودية».وأكد جعفري أن شبكة القطارات تساهم بشكل كبير في زيادة حجم التبادل التجاري..تأخرنا كثيراً في إنشاء الشبكة، لكن يجب الآن الإسراع فيها لتحقيق الأهداف المرجوة». وأوضح أن أبرز ما ستجنيه البحرين والسعودية جراء إنشاء شبكة القطارات هو زيادة التجارة فيما بينهم، وزيادة الدورة التجارية الاقتصادية حتى 50 دولة، مبيناً أن أصحاب المصانع التي تصدر شاحنة أسبوعياً، ستقوم بتصدير 4 شاحنات أسبوعياً مع وجود شبكة القطارات بين دول الخليج..وبين أن بناء شبكة القطارات ستوفر فرصاً وظيفية للمواطنين، كالوظائف الهندسية المتقدمة، إلى جانب العديد من الوظائف الأخرى، متوقعاً في الوقت نفسه استحداث وظائف كبيرة مباشرة وغير مباشرة. من جهته، قال مديرعام شركة محمد علي عبدالله زينل «مازا» رشاد زينل، إن إنشاء مشروع شبكة قطارات مع دول مجلس التعاون، ستساعد، إذا تحققت على أرض الواقع، في زيادة التبادل التجاري بين البحرين ودول الخليج وخصوصاً السعودية. وأضاف زينل: « لو تمت دراسة المشروع بشكل سليم سيساهم بناتج قوي في معالجة الصادرات والواردات بين البلدين، وستعود بالمنفعة على الجانبين وللزوار والمنتجات المصدرة والمستوردة. وأكد زينل أن ذلك سيساعد قطاع النقل البحري بالنهوض، لافتاً إلى أن المشروع سيساهم بتقليل تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد.