مواصلة للزيارات الميدانية التي يقوم بها سموه للوزارات والجهات الحكومية، قام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء صباح اليوم بزيارة إلى وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، والتقى بالمسئولين فيها ووجههم إلى تعزيز الأمن الغذائي والاهتمام بتوفير وسلامة اللحوم والدواجن، كما وجه سموه إلى إيجاد المزيد من الأراضي التي تغطي الاحتياجات للمشاريع التنموية والخدمية وبخاصة في المناطق القديمة والتاريخية ، موجهاً سموه كذلك إلى إحصاء البيوت القديمة ووضع خطة شاملة لترميمها وتجديدها والإسراع في إتمامها ، وأن تسهل معاملات المواطنين وتذلل العراقيل أمامهم وأن تطور الخدمات البلدية وتحسن في جودتها وأن يكون المواطن ومصالحه ورضاه أولوية ماثلة أمام أعين كل مسئول في البلدية، متمنياً سموه أن تعمل المجالس البلدية دائماً بروح الفريق الواحد لتعظيم الإنجازات وزيادة الرصيد الخدمي من العمل البلدي .وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد قام بزيارة ميدانية إلى وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني والتقى سموه بوزير شئون البلديات والتخطيط العمراني ورؤساء البلديات وكبار المسئولين في الوزارة .وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال الزيارة على أهمية أن يكون العمل البلدي بعيداً عن أي تجاذبات أو انشقاقات تعرقل جهود التنمية والتطوير وأن تتعاون الأجهزة التنفيذية مع بعضها البعض من أجل تذليل كافةالعواقب التي تقف امام إنجاز وإتمام المشاريع .وقال سموه "إن الحكومة عملت ولازالت تعمل على تطوير قرى ومدن البحرين كافة ، وفق خطة مدروسة تلبي احتياجات الأهالي وتتناسب مع التوسع المستقبلي وزيادة أعداد السكان، رغم استماتت فئة تخريبية لعرقلة عملية التنمية والبناء عبر التخريب المتعمد لبعض المشاريع والمنشآت الخدماتية".وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قيادات وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني على مضاعفة الجهود لتنفيذ البرامج المشروعات الحكومية التي ترفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتلبي طموحاتهم، وبالشكل الذي يدفععملية التنمية الشاملة ويسهم في استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى المملكة بشكل أوسع، مشيراً سموه إلى إن منظومة العمل من أجل النهوض بالوطن ماضية ولن تعرقلها أي عوائق أو عقبات، وسنواصل العمل لاستكمالالخطط والبرامج والمشروعات التنموية في كل مكان.وفيما يخص الأمن الغذائي فقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أن الحكومة تعمل وبكل إصرار على تجاوز مختلف التحديات التي تقف أمام توفير الامن الغذائي للمواطنين وبشكل متوازن ومستمر، مشيراً سموه الى انما يطرأ على الساحة بين فترة واخرى بشأن عدم تلبية بعض المواد لاحتياجات السوق يخضع حالياً للدراسة من اجل وضع الحلول المناسبة ووفق جودة عاليه، موجهاً سموه الجهات المختصة لتقديم عدد من المبادرات التي تدعم مصادر الامن الغذائي في البحرين سواء في المجال الزراعي او الحيواني او السمكي.وقال سموه "إن راحة المواطنين ورفاهيتهم هو الهدف الذي تعمل الحكومة على انجازه، وغايتها تحقيق رضاء المواطن وتلبية احتياجاته الحياتية والمعيشية" موجهاً سموه في الوقت ذاته وزارة البلديات إلى تشديد الرقابة والتفتيش على استيراد اللحوم بما يضمن الحفاظ على صحة المواطنين، مؤكداً سموه أن الحكومة لن تتوان في اتخاذ الاجراءات اللازمة لتطبيق المعاييروالاشتراطات الصحية التي تضمن جودة اللحوم والسلع الغذائية التي يستخدمها المواطنون.أما علي صعيد الاهتمام بالبيوت والمناطق القديمة، فقد اكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ان مشروع التنمية الحضرية الذي تدعمه الحكومة وتتبناه وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني يعمل على تطوير الاحياء القديمة عبر تجديد المباني لتتناسب مع الواقع الحالي دون المساس بأصالتها وتاريخها المعبر عن حضارة البحرين، معرباً سموه عن حرصه الشديد لان يسير هذا المشروع وفق ما يطلع له الجميع لما يمثله من اهمية في الحفاظ على الهوية البحرينية، فضلاً عن كونه مشروعاً يسهم في الارتقاء بالوضع المعيشي لأهالي القرى والمناطق القديمة.من جانبه، أكد الدكتور جمعة بن احمد الكعبي وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر لوزارة شؤون البلديات هي استمرار لدعم سموه للعملالبلدي الشامل، وقال " إن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو من أسس النظام البلدي الحديث وكانت البلدية بفضل من الله وبجهود سموه أساس لإدارة الدولة الحديثة وتوسيع خدماتها لتكون جزءاً اساسياً من منظومةالتنمية الشاملة في البحرين.وأكد الكعبي أنه بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ان تكون خدمة المواطن اهم الاولويات ووفقاً لبرنامج عمل الحكومة الموقرة تم وضع منظومة البرامج والمشاريع بالتعاون والتنسيق مع المجالس البلدية وتم اعتماد خطة متكاملة للمشاريع البلدية التنموية في جميع محافظات المملكة للعاملين 2013-2014.