قالت جمعية المنبر الوطني الإسلامي إن الحل للأزمة التي اختلقها المتطرفون والتي تعيشها البلاد، تكمن في التوافق الوطني والإصلاح الدستوري الذي يضمن حقوق جميع الأطراف ويقود البلد إلى التنمية والاستقرار، لا في التصعيد في الشارع الذي يخالف الإجماع الوطني ويؤدي إلى مزيد من الانقسام والتشرذم بين أبناء البلد الواحد. ونددت الجمعية بالتحريض الذي يمارسه الانقابيون، ودعت الشعب البحريني إلى عدم الالتفات إلى دعواتهم المحرضة على زيادة الانقسام بين فئاته، وأن يتم تجاهلها وإفشال محاولات أعداء البحرين جرها لمزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، لافتة إلى أن التقليد الأعمى للتيارات الأخرى يدل على إفلاس تلك الدعوات ومحاولاتهم المستميتة للفت أنظار العالم الخارجي، بدلاً من السعي للوصول إلى التوافق مع باقي مكونات الشعب الواحد.وأضافت «المنبر»: قام الشعب البحريني منذ مطلع القرن الماضي في العديد من المراحل بحراك شعبي يطالب فيه بالإصلاح والحقوق الشعبية، إلا أن جميع التحركات الوطنية كانت تتسم بإجماع القوى الوطنية وبمظهرها الوطني غير الطائفي، وكانت تحظى بتأييد مختلف فئات المجتمع والشعب وتنبع من الداخل الوطني لا من التقليد الخارجي.وتابعت: لقد طالعتنا وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً ببيانات ونداءات تدعو إلى زيادة العنف وإعادة البحرين إلى الأزمة. وقد انتشرت هذه الدعوات المشبوهة في الإنترنت في محاولة لجر البحرين إلى مزيد من التخريب والتأجيج الطائفي.وأوضحت أن هذه المحاولات لجر البلاد إلى عدم الاستقرار اتسمت بموجة من التصعيد للعنف في الشارع، ومن تنصل بعض الجمعيات من المشاركة في الحوار الوطني الذي أطلق لمحاولة الخروج من الأزمة المفتعلة التي أثارتها فتنة فبراير 2011 بين فئات الشعب من أجل فرض رؤيتهم السياسية على باقي التيارات. ولقد أثبتت هبة جموع المواطنين وفئات الشعب الكبرى في جامع الفاتح في 21 فبراير 2011 بطلانها ورفض المواطنين لها وتنديدهم بمن أثارها. وقد عانت البلاد في شهر فبراير ومارس من العام 2011 من الاستفزازات الأمنية من المتظاهرين ومن محاولات تيار سياسي فرض مطالبه من خلال احتلال المناطق التجارية وغلق الشوارع والذي تطور بعد ذلك إلى العنف واستهداف الشرطة والمواطنين كما وثق تقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة.وأكدت الجمعية أنها من منطلق المسؤولية والحرص على المملكة والوطن رفضها لمحاولة إثارة الفتنة من جديد ومحاولات التيارات المتطرفة جر البلاد إلى العنف والدم وعدم الاستقرار من أجل إعادة محاولاتهم لاستدرار عطف المجتمع الخارجي الذي فقدوه من خلال ممارستهم للعنف واستخدام المولوتوف والتفجير وقطع الطرق طوال قرابة الثلاثة أعوام الماضية.