أكد وزير شؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي أن ما جرى من تفجير إرهابي مشين بالقرب من مسجد في منطقة الرفاع يعتبر منعطفاً خطيراً يمس أمن البلاد واستقراره ويضر النسيج المجتمعي وأن حكمة وحنكة القيادة السياسية ستقود البحرين إلى بر الأمان، من خلال حزمة من التدابير الجاري العمل عليها حالياً في ضوء التوجيهات الملكية السامية بأن يأخذ كل ذي حق حقه عبر تطبيق القانون على من يثبت ضلوعه في هذا الحادث الإرهابي أو غيره من الحوادث الإجرامية التي تهدف لتفتيت وحدة الأمة وتفريق وحدة الشعب.وأشار د.صلاح علي، خلال استقباله سفير الإمبراطورية اليابانية بالمملكة شيجكي سومي في مكتب الوزير في مقر الوزارة بمرفأ البحرين المالي، إلى أن البحرين تشهد خطوات إصلاحية مستمرة بقيادة جلالة الملك المفدى على جميع المستويات والأصعدة، وأن مشروع الملك الإصلاحي أحدث إصلاحات ديمقراطية شاملة على الصعيد السياسي والاقتصادي والحقوقي والتنموي وبقية المجالات، وأن استكمال المسيرة الإصلاحية الديمقراطية يتطلب تآزر مختلف مكونات المجتمع من اجل بلوغ غايات شعب البحرين المشروعة في حياة آمنة وبلد مستقر وازدهار مستديم.وفي بداية اللقاء، رحب الوزير بالسفير الياباني، مثمناً متانة علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين المنامة وطوكيو في جميع المجالات، والتي تكللت بزيارة ملكية سامية وأعقبتها زيارات متبادلة، من أبرزها زيارة سمو ولي العهد الأخيرة إلى اليابان ومجموعة من المسؤولين في الدولة.وأكد تعاون حكومة البحرين مع آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، ولقاء المفوضة السامية حيث قدم الوزير للسفير الياباني إيجازاً حول المستوى المتقدم لحكومة البحرين في إنجاز توصيات مجلس حقوق الإنسان وذلك خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل لسجل المملكة الحقوقي بالمجلس، مشيراً الوزير إلى أن إجمالي عدد التوصيات بلغ 176، وقبلت الحكومة 158 توصية منها.وأضاف أن التوصيات التي جرى تنفيذها حتى اللحظة يبلغ عددها 126 توصية، و22 توصية قيد الإجراء حيث جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذها، أما التوصيات العشر المتبقية فهي قيد الدراسة والبحث وستكون في طور التنفيذ من بعد الانتهاء من الدراسة والبحث.وبحث الوزير مع السفير الياباني تعزيز علاقات التعاون والتنسيق وتبادل التجارب والخبرات في الميدان الحقوقي بين البلدين، ومشيراً الوزير إلى أن التجربة اليابانية الحقوقية نابعة من عراقة المسيرة اليابانية في الممارسة الديمقراطية والتي ترتبط بثقافة وحضارة وتاريخ هذا البلد.من جانبه، أكد السفير الياباني عن تفهمه للتحديات التي تواجهها البحرين، وشجع على التواصل مع آليات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مؤكداً ضرورة صون وحدة الدولة والشعب من خلال الانخراط في حوار توافقي يفضي إلى استمرار المسيرة الديمقراطية الإصلاحية لمصلحة الجميع.
السفير الياباني: الحوار واستمرار المسيرة الإصلاحية ضمان مصلحة البحرين
24 يوليو 2013