قال مدير المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر العطيشان، إن الجسر يشهد نشاطاً متزايداً وحركة دائمة على مدار العام، موضحاً أن عدد المسافرين فاق حاجز 1,5 مليون مسافر شهرياً بالاتجاهين.وتوقع العطيشان في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط الصادرة أمس، أن تزداد النسبة سنة 2013، لافتاً إلى أن الأرقام المسجلة حتى منتصف هذا العام سجلت قرابة 11 مليون مركبة.وأضاف أن عدد العابرين للجسر يفوق 50 ألف مركبة يومياً، ويمر الجسر بضغوط كبيرة جداً في الإجازات الأسبوعية والسنوية والأعياد والمناسبات المختلفة، والمواسم مثل موسم رمضان والحج وغيرهما، حيث تشهد عادة حركة أكثر نشاطاً في الجانبين. وبين أن الجسر صمم قبل 27 عاماً لاستيعاب 5 آلاف سيارة و120 شاحنة، ولكنه يمر بتوسعات دائمة ومستمرة لاستيعاب هذا العدد المتزايد، حيث إن الهدف وصول عدد العابرين إلى 250 ألفاً يومياً خلال السنوات القليلة المقبلة.ولفت إلى أن الرقم المستهدف يحتاج إلى جهود كبرى ومشاريع عملاقة، مؤكداً أنه تم التخطيط فعلياً لتنفيذ مشروعات عملاقة، ومن أهمها إنشاء جزيرتين مجاورتين للجانب السعودي والبحريني تستوعبان 100 مليون مسافر سنوياً، بحيث تنقل لهاتين الجزيرتين الجمارك والجوازات وتنهى فيها جميع الإجراءات، وتمتد المسافة الفاصلة بين الجانبين إلى 20 كيلومتراً لضمان عدم ارتداد الزحام في الجانب البحريني على السعودي، وبالتالي تكون هناك حاجة لحلول جديدة.وأوضح أن إدارة الجسر تتحرك بشكل عاجل للتعامل سريعاً مع ما يشهده الجسر من حركة متزايدة وارتفاع في نسبة العابرين لأكثر من 6 آلاف سيارة يومياً حتى منتصف هذا العام قياساً بالعام الماضي. وقال العطيشان إن الإدارة انتهت من تنفيذ خطة قصيرة المدى لإزالة الأرصفة والنافورة، ما أسفر عن زيادة عدد المسارات من 10-18 مساراً، ما يعني رفع درجة الاستيعاب بنسبة 80%، بينها ثلاثة مسارات مخصصة لفئات معينة من المسافرين، مثل الطلبة في الجامعات البحرينية لضمان عدم تأخرهم، وثانٍ لذوي الاحتياجات الخاصة، وثالث للدبلوماسيين. ورغم هذه التوسعات المعلنة فإن هناك من يرى أن الوضع بقي على حاله، حيث تتكدس سيارات لساعات، خصوصاً في الإجازات الأسبوعية والأعياد .وأكد أن الجسر شهد مراحل تطويرية عدة منذ سنة 2008، أسهمت في إنهاء إجراءات المسافرين وانسيابية الحركة المرورية، وستكون هناك خطة تطويرية لإنشاء جزيرتين صناعيتين لمناطق الإجراءات قرب سواحل المملكتين لاستيعاب الزيادة الكبيرة والمتصاعدة في حركة المرور بقسميها الركاب والشحن، وتحويل الجزيرة القائمة إلى مناطق استثمار سياحي وترفيهي.وبين أن المشروع يتضمن استيعاب المركبات الصغيرة، بمعدل أربعة آلاف مركبة في الساعة في كل اتجاه، وساحات تفتيش كافية لـ400 شاحنة في وقت واحد، ومنطقة انتظار أخرى تستوعب 400 شاحنة، كذلك لمناطق الدول لكلا البلدين، وعدد من المرافق الأخرى تحدث نقلة نوعية كبيرة جداً وتعزز سرعة الإنجاز.من جانبه أكد المتحدث باسم مديرية الجوازات في المنطقة الشرقية المقدم أحمد اللحيدان، أن الجوازات تسخر كل طاقاتها بالجسر من خلال فتح جميع المسارات وحضور الموظفين بشكل مستمر وفي جميع الأوقات، سواء في العطلات الأسبوعية والسنوية والأعياد والمواسم.واعترف أن ازدياد أعداد المسافرين يؤثر في سرعة إنهاء الإجراءات، ورغم بذل الجهود اللازمة وتسهيل الإجراءات فإن هناك أيضاً جهات لها علاقة بالحركة والعبور في الجسر كون الإجراءات بين دولتين. وقال إن فتح كبائن تطبيق النساء وعملها بفاعلية سهل الكثير على المسافرين من العائلات، حيث كان الاستغناء عن تشغيل مبنى التطبيق خطوة مهمة نحو تسهيل وتسريع الإجراءات وحل مشاكل التكدس في الجانب السعودي، مشيراً إلى أن هناك مزيداً من الحلول لجهة زيادة أعداد المسارات أو المساحات المخصصة لحركة المركبات وتطبيق الجوازات والهويات للمسافرين، وهناك تفاؤل بحلول ناجعة جداً سيكون لها أثر إيجابي كبير على حركة السفر النشطة دوماً بين الدولتين الشقيقتين.وبحسب مدير جوازات جسر الملك فهد العقيد مرعي القحطاني، فإن أعداد المسافرين منذ بداية العام الحالي وحتى 22 يونيو الماضي بلغت 11.27 مليون مسافر، مقارنة بالإحصائية الإجمالية خلال الفترة نفسها للعام الماضي البالغة 9.88 مليون مسافر، بزيادة في أعداد المسافرين لهذا العام بلغت 1.34 مليون مسافر، وبمعدل يومي قدره 51.2 ألف مسافر، وبزيادة يومية عن العام الماضي بواقع 6353 مسافراً.