أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال استقبالها صباح الإثنين الماضي، الباحث الدكتور علي فولاذ، أهمية الإصدارات، التي تسهم بإثراء المكتبة الثقافية والتاريخية، مشيرة إلى أن الاشتغالات التوثيقية والدراسات الأثرية تؤرّخ السيرة الإنسانية بالتوازي مع المتغيرات الاقتصادية والمعيشية، مما يساهم في استيعاب تأريخ الحضارات ومختلف الحقب الزمنية.وقالت الوزيرة، إن: «التتبع التاريخي لتطوّرات هذه المصنوعات والزخرفيات من شأنه إيضاح المعالجات الإنسانية للحرَف والمشغولات، وأنّ يقدّم ملخصاً لمختلف الحضارات المتعاقبة والمتغيرات الفكرية والفنية والمعيشية آنذاك».وقدّم فولاذ، لوزيرة الثقافة نسخة من كتابه انعكاسات: تأملات في تاريخ الأواني الزجاجية المزخرفة في مملكة البحرين من عصر تايلوس إلى العصر الحديث.وأكد فولاذ أن بحوثه التاريخية تهتمّ بمعالجة وقراءة تحليلية مغايرة للتراث، عبر انتقاء المنتج الإنساني واستعراضه وتحليله في سياق المتغيرات الزمنية والحضارية، معرباً عن شكره للوزيرة على اهتمامها بالإصدارات التوثيقية والثقافية، وأشار إلى أن هذه الأبحاث بإمكانها أن تنقل سيرة إنسانية موسعة للأجيال اللاحقة، وتحافظ على الموروثات الفكرية مع التقدّم الزمنيّ.