قال عضو المجلس التنفيذي بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين علي البنعلي، إن الإضراب العمالي إبان الأحداث كان الهدف منه زج الطبقة العاملة بمخطط سياسي لتغيير النظام، فيما أكد الإعلامي سعيد الحمد أن وصف الاتحاد الحر بأنه حكومي جاء لتفتيت الحركة العمالية وتغطية الفشل في قيادة الاتحاد العام. وذكر البنعلي في ندوة «عام على الحر» بمناسبة ذكرى مرور سنة على تأسيس الاتحاد يوم 18 يوليو 2012، الأسباب الدافعة لتأسيس «الحر»، وقدم شرحاً لمراحل مرت بها الطبقة العاملة في البحرين، ومحاولات خطفها من قبل الجمعيات السياسية المهيمنة على الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.وعرج البنعلي إلى تحركات الاتحاد بقيادة أمينه العام سلمان المحفوظ منذ إعلان الإضراب 2011، مبيناً العواقب الناتجة عن إعلان الإضراب من قبل الأمانة العامة للاتحاد، وتأثيره الكبير على النواحي الاقتصادية والاجتماعية.وقال إن الإضراب غير الشرعي أساء للبحرين، وكان هدفه تنفيذ أجندات وأهداف سياسية بحتة، حيث زج بعمال البحرين واستغلهم ضمن مخطط سياسي الغرض منه تغيير نظام الحكم.وتطرق البنعلي إلى إنجازات الاتحاد الحر المحققة خلال العام الماضي، وأهدافه المستقبلية في الدفاع عن مصالح العمال في البحرين وخارجها، والسعي لرفع مستواهم المهني والنقابي والثقافي والمعيشي، وتحقيق التضامن بين النقابات الأعضاء ودعمها والدفاع عنها، وتمثيل عمال البحرين في الاجتماعات والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية، وتقديم توصيات واقتراحات وبحوث ومشروعات تحقق لهم حياة كريمة.من جانبه أعرب الإعلامي سعيد الحمد عن سعادته بالمشاركة في احتفالية مرور عام على تأسيس الاتحاد الحر، وقدم شكره لكافة الأعضاء المؤسسين لهذا الصرح الوطني العمالي.واستذكر الحمد الحقبة التاريخية للحراك الوطني منذ ستينات القرن الماضي إبان ولادة هيئة الاتحاد الوطني، وحراكه ضد الاستعمار الغاشم، مؤكداً أن تاريخ البحرين يشهد أن الطائفية لم تدخل لأي من التحركات الوطنية وخصوصاً العمالية، ففي سنة 1956 تأسس أول اتحاد عمالي بحريني قائم على أسس ومبادئ وطنية، وبعيد كل البعد عن وباء الطائفية، لأن العمال كانوا على وعي تام ويدركون عواقب طأفنة الحراك العمالي والعمل النقابي، والجميع كانوا كالبنيان المرصوص متوحدين في تحركاتهم لنيل مطالبهم إلى حين قيام الثورة الإسلامية في إيران وعندها بدأ بث سموم الطائفية وتفريق الناس وجعلهم في جماعات فئوية.وقال الحمد إن الحراك العمالي والعمل النقابي مشهود له أنه عمل وطني مستقل جامع لكل العمال على قلب واحد، إلى أن حصلت الأحداث الانقلابية في فبراير ومارس 2011، وظهور ما يسمى بحراك 14 فبراير التي تتخفى من خلفه جمعية الوفاق لشق الحراك الوطني وشرخ صفوف العمال من خلال إعلان الإضراب الفاشل بواسطة الأمانة العامة للاتحاد العام، في إطار سعي القائمين عليه لاحتكار العمال النقابي وحصره بمجموعة معينة، وطمس تاريخ الحراك الوطني العمالي العريق المشهود له بالقوة والوحدة.وأضاف الحمد أن الاتهامات الموجهة للاتحاد الحر على أنه اتحاد حكومي جاءت لتفتيت الحركة العمالية وتغطية لفشلهم في قيادة الاتحاد العام، من خلال الزج بالعمال في أمور سياسية واستغلالهم في تنفيذ أجندات حزبية بعيدة كل البعد عن الأهداف الوطنية، عبر ضرب القوانين والأعراف النقابية عرض الحائط وتعريض العمال للخطر والمجازفة بأرزاقهم غير مبالين بالعواقب الطارئة مستقبلاً.وأهدى سعيد الحمد للاتحاد الحر في نهاية الندوة، بطاقة عضوية لوالده في أول اتحاد عمالي بحريني تعود إلى خمسينات القرن الماضي، وتعتبر وثيقة تاريخية يعتز بها الاتحاد الحر لنقابات العمال. من جانبه قدم رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب محمد، هدية تذكارية لسعيد الحمد معرباً عن شكر الاتحاد الحر لاستجابته لدعوة المشاركة في احتفالية مرور عام على إشهار الاتحاد.
البنعلي: عمال البحرين زُجوا بمخطط سياسي لتغيير النظام
24 يوليو 2013