تتوافق جهات سياسية وعسكرية في إسرائيل على أنها لا تخشى الجيش السوري بقدر ما تخاف ضعفه، وترى في تنامي خطر الحركات الجهادية واقترابها من الحدود معها كابوسا.وعبر قائد الجيش الإسرائيلي بيني غانتس عن هذا القلق المتزايد للمؤسسة الحاكمة في إسرائيل بتكراره اليوم تحذيراته من تبدل خريطة المخاطر التي تهدد إسرائيل وولادة أعداء من نوع جديد.وقال غانتس في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه يشعر بقلق حقيقي من خطر ما سماها المنظمات الإرهابية المسلحة والفاعلة من داخل مجمعات سكانية في سوريا.وكرر غانتس ما قاله في مؤتمر هرتزليا الثالث عشر للأمن القومي الأسبوع المنصرم، فشدد على أن عدم الاستقرار في سوريا ينطوي على مخاطر جمّة بالنسبة لإسرائيل.وقال إن من وصفها بالمنظمات الإرهابية التي تقاتل لإسقاط نظام بشار الأسد اليوم تجد في إسرائيل غدا التحدي القادم.ويشاطر عدد كبير من المراقبين غانتس الرأي بأن الخوف من الجهاد العالمي في سوريا يتصدر لائحة الهموم الإسرائيلية، وأنه شكّل عاملا إضافيا لجانب الضغط الأميركي في اعتذار إسرائيل لتركيا والاتفاق على التصالح بينهما.