مَنبِـــتَ اللؤلـــؤِ النضيـــر الأثيـــرِفــي خليــجٍ يُنمَــى لِزيــن البحــورِولأرض الصحـــراء يُنمَـــى بنخــــلٍزيَّنتها لآلئٌ من تمورآه يالِــي فأينمــا سرتُ حاطتنَــيدنيا مغمــورةٌ بالبـــدورهي لو تعلمون دنيا لِرَبْعٍعربي يَعروه زاهِي الشعوركيف وهْو الذي استجاب لِطهَصاحــب الهدْي بالكتـــاب المنيـــردون حـــرب بيْنا بمكـــة شِــرْكٌبالــغُ الكبِـــر والأذى والفجـــورإيهِ بحريْنِ لُؤلؤ ونخيلٍبخليـــج يزهــــو بعــذْبٍ نَمِيـــــرإنني المغربيُّ من صان عهداًلكِ في ساعــــة الزمان العسيرفارقُبــــي منـــه ضمَّةً وعِناقــــافي لقاءَ يشفِي غليلَ الصدوريا مليكَ البحرين يا حِصنَ أمنوأمان لشعبه النّحِريريا عمِاداً علا موطَّد أُشٍّمُذْرَعَتْهُ عينُ الإله القديرمِن ذُرَى أطلس العُلا طرتُ توًّاصِنْوَ صقر قد طار نحو الصقورحاملا في هوىً إليـــك سلامــــامِن مليكــــي المؤيَّد المنصــــورمَن يرُى دائماً أخالك حقّاًظاهـــرَ الحـــب والوفـــاء الكبيريا فؤادي التفتْ لِتُبصِـــرَ رْبعــــاًقد تحدَّى كُثبانَ عاتِي الهجيـــرفبدا بالعمران ربْعُ ازدهاروابتدارٍ إلى معالي الأمورإنــــــــه ناتِــــــــجُ الإرادة إمَّــــــــــاأدركتْها سواعدُ التشميرفتباهَيْ «منامةَ» الحُسْن وازْهَيْبمليــــكٍ شهْمٍ وشعـــب أثيرولُتَدومـــي منــــــــارةً بخليـــــــــجعربي في العالمين شهيروكأنَي بها سَباها ثنائيفتثلَّت بصَبوة وغرورِثم قالت يا شاعراً مغربيًّالكَ شكري على المديح الأثيرثم ماذا؟ ثم اعتراها ذُهولٌفجاةً، ويحتاهُ يا للمصيرما أرى؟ عبْسةً كمِثل غَمامٍفي مُحيًّا يُزرِي ببدر البدورصحتُ فيها: كانَّ هما ثقيلاًقد دهَى ظبيةَ العيون الحُورانطقي انطقــي وشيكـــــاً وهيًّانبّنينا عن همّك المقبورفتَّحـــتْ ثغرَهـــا بجهـدٍ وقالت:يا لَهمّـــــي من الصـــراع المريـــريا لهمي يا شاعري من صراعطائفيّ مُذمّم محظورحَمَدَ الجُودِ والسماحِـــة ضحَّـــىفي سبيل ازدهارِنا بالكثيـــرانظُرنْ ما الذي تَرى أيَّ نُعمَىنحن فيها أصحابُ عيشٍ نضيربينما الناس في مواطنَ شتَّىفقرُهم محرِجٌ لأْولي الضميروانظُرِ الأمْن فهْو – مهما فُتِنَّا –حاضرٌ في دروبنا والدُورِبينما الناس في مواطنَ شتَّىأمنُهُم ضائع بأحكام جُورصحُت فيها حسبي فتاةَ عناءٍكم تبدَّت لنا فتاةَ السروروا أسَاهَا إذ قومُها في صِراعٍطائفـــيّ بالشجــــب جدّ جديــــرلم يُراعُوا أواصراً مُصطفـــاةًثرَّة الرَّحْمِ مِن قديـــم العصــــورولأنّي إلى العروبة أُنْمَىفاسمَعوا تسمعوا نِداء غيـــور- أهلَنا في البحرين يا أهلَ ثغرٍهُوَ لا ريْبَ مِن خِيار الثغورأوَ خلْفٌ وبينكم خيرُ دين؟يا لَخُلْفٍ بالمُهلكات نَذيِركيف لا والإسلام دينُ سلاملا صــراع مستهتِــــر مستطيــــركيف لا والإسلام دين حِوَارٍليّن القول صادقٍ وبَصيرفتعالَوا لكي نُرى ما الذيشرعه الله فــي الكتـــاب المُنير«إنَّما المؤمنونَ...» يا سَعْدَ قوميببيــــــانٍ إلا هـــــــيّ مَسطـــــــوروتعالَوا لكي نَرى ما الذيسنَّه طه هّدْي وأعظمِ نور«مَثلُ المؤمنين...» يا سعْدَ قوميببيانِ النبوة المأثوروتعالوا إذا إلى وحدة الصفليحيا إسلامنا في سرورويرى عاهل البلاد رضيابِرضى شعبه العظيم البرُوريا رَعاك الإلهُ يا حَمَدَاَلْخيْــــرِ مليكــــاً مُوفَّق التسييروصلاتي عليك طهَ اتحادِأبدَ الدهر ما له مِن نظيروعلى الآل والصحابــــة جُمْعـــاًأنُجِم الهدْيِ في جميع العصورعبدالرحمن عبدالوافي