طالبت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي بالاستجابة للتوجيهات الملكية لمختلف مكونات المجتمع في ما يتعلق بضرورة اعتماد خطاب وسطي توحيدي معتدل.وقــالــت تقــوي إن: «الدعوة الملكية للتركيز على فضائل التسامح وقيم الإخاء وغرس مفاهيـــم المحبــة والتراحم في النفوس وتعميق اللحمة الوطنية، تأتي في صميم القيم الإنسانية النبيلة التي تتحلى بها قيادة وشعب البحرين».وأكدت أن «توقيت إطلاق هذه الدعوة الملكية يتزامن في شهر رمضان المبارك وهو شهر المغفرة والطاعات، وفرصة لجميع المكونات لتذويب الاختلافات التي بينها من أجل بناء غد أفضل للمملكة وبما يوطد دعائم الأمن والاستقرار في الدولة».وأضافت أن «البحرين كانت ولاتزال جزيرة التسامح، وموئل التعايش وميناء الحضارات، مشيرة إلى أنه من وحي هذه الركائز القوية التي قامت عليها الدولة البحرينية الحديثة أصبح الحوار باباً مفتوحاً باستمرار بين القيادة والشعب في جميع الأيام، حيث لم تنقطع خطوط الاتصال بين الحاكم والمحكوم، وبذلك يتجلى النهج الملكي الداعم لتحقيق المطالب الوطنية المشروعة وفي استمرار مسيرة الإصلاح والتقدم وذلك عبر الحوار الجدي والمنتج لما فيه خير ومصلحة البحرين».وأيدت تقوي ما تضمنته كلمة جلالة الملك في مأدبة الإفطار التي أقامها جلالته في قصر الروضة مؤخراً وشهدت حضور كبار المسؤولين في الدولة، حيث جدَّد العاهل انحيازه التام للمواقف الشعبية الداعمة لتحقيق الأمن والاستقرار في المملكة، وأكدت أن أيّ مطالبة بالإصلاح والتطوير فإنها يجب أن تكون عبر القنوات الدستورية المشروعة، وهو الموقف الذي يحظى بالتأييد الشعبي.وقالت تقوي إن: «الحوار الوطني الذي دعا له جلالة الملك هو السبيل لتحقيق مطالب الشعب المشروعة والمتوافق عليها بين مختلف المكونات، مضيفاً أن ما جرى من نتائج في الجولة الأولى من حوار التوافق الوطني وجدت طريقها للتنفيذ من خلال حزمة من الإصلاحات الديمقراطية والاقتصــــادية والحــــقوقــية وبمختلف التشريعات النافذة أو عبر سن تشريعات جديدة أو إصدار قرارات وزارية.وتابعت، أن «ذلك كله نابع مــــن إرادة جــــادة للإصلاح والتطــــوير عبـــر القنـــوات الدستورية والقانونية، مشيرة إلى أن البحرين دولة قانون ومؤسسات، ولا يمكن بأيّ حال من الأحوال القفز على هذه المؤسسات الدستورية، التي تمثل السياج المنيع للدولة».وأوضحت تقوي أن «الكلمة الملكية تضمنت ما يختلج نفوس المواطنين من مشاعر وطمـــوحـــات خلال الشهـــر الفضيل، وبخاصة في ما يتعلق بضرورة اتباع نهــج الحوار الحضــاري والانفتـاح الثقافي ورفض كل ما من شأنه إحداث الفرقة والخصام بين أبناء الوطن الواحد».وأكدت تقوي، ضرورة البعد عن كل تطرف وغلـــو في المواقف السياسية، لأن ذلك يجعل المواطنين يتخندقون طائفياً، مضيفاً أن البحرين للبحرينيين جميعاً، وليــست لطائفـــة أو فئة أو تيار أو جمعية سياسية.وأشادت تقوي بالمحاضرة القيمة التي ألقاها رئيس جامعة القرويين د.محــمد الروكي، التي تحدث فيها عن «الوسطية حصانة ضد الطائفية».كمـا شكـــرت د.عبــدالرحمن عبـــدالوافي على قصيدته وما حملته من مشــاعر تجــاه جــلالة الملك وتجاه مملكة البحرين.