لندن - (رويترز): تسارع نمو الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني من العام الحالي بدعم من إنفاق المستهلكين والشركات لكنه مازال أصغر حجماً منه قبل ركود عام 2008-2009. وأظهرت بيانات أولية من مكتب الإحصاء الوطني ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي 0.6% في الفترة من أبريل إلى يونيو مقارنة بالربع السابق له متماشياً مع التوقعات. ونما الاقتصاد بنسبة 0.3% في الأشهر الـ3 الأولى من العام. وقفز معدل النمو إلى 1.4% على أساس سنوي من 0.3% في الربع الأول وهي أسرع وتيرة للزيادة منذ أوائل عام 2011، غير أن هذه البيانات مدعومة بيوم عمل إضافي في الفترة بين أبريل ويونيو هذا العام. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تنمو فيها جميع قطاعات الاقتصاد -الزراعة والإنتاج والبناء والخدمات- بنفس المعدل منذ الربع الثالث من عام 2010. ويظل الاقتصاد البريطاني أصغر بنسبة 3.3% من حجمه في الربع الأول من عام 2008 الذي بلغ فيه ذروته قبل الأزمة المالية التي دفعت البلاد إلى دائرة الركود.إلى ذلك، سجلت قروض الشركات في منطقة اليورو تراجعاً حاداً في يونيو، في دلالة على أن انتعاشاً اقتصادياً في الوقت الحالي سيكون ضعيفاً، وذلك وفقاً لبيانات صدرت أمس من البنك المركزي الأوروبي. وتراجعت قروض القطاع الخاص 1.6% على أساس سنوي الشهر الماضي، بالمقارنة مع انكماشها 1.1% خلال مايو، في الوقت الذي ظلت القروض الممنوحة للأسر دون تغيير من العام السابق، بينما تراجع الائتمان الممنوح للمؤسسات غير المالية 3.2%. ويرى الخبير الاقتصادي في «اى اتش اس جلوبال انسايت»»، هوارد أرتشر أن البنوك على قناعة أن حالة الاقتصاد والتوقعات في العديد من دول المنطقة لاتزال غير مؤكدة، وتحمل درجة من المخاطرة التي تجعلها مترددة في منح القروض.