كتبت - عايدة البلوشي: انتقد عدد من المواطنين انتشار ظاهرة الإجازات المرضية في رمضان بين الموظفين، مطالبين بإيجاد حل لها، واعتبروا أنها تمثل حالة من عدم تحمل المسؤولية، وتضيع بسببها مصالح كثير من المراجعين، خصوصاً في الدوائر الحكومية.وطالبوا بتشديد الرقابة على منح الإجازات من طرف الأطباء والتأكد من أن الموظف الذي يتقدم لطلب الإجازة مريض فعلاً، والوقوف على العيادات الخاصة في هذا المجال.يقول محمد إسماعيل، (موظف بالقطاع الحكومي)، انتشرت ظاهرة الإجازات المرضية في شهر الخير تحت مقولة «ما لي بارض اداوم اليوم»، وهناك عدد من الموظفين يغيب عن العمل بواقع يومين في الأسبوع وأحياناً ثلاثة، ومنهم من يداوم في النصف الأول من اليوم ويستأذن في الثاني!! من جهته يقول إبراهيم ناصر، إن: «الإجازات المرضية في شهر رمضان تزيد مقارنة بالأيام العادية، والعيادات الخاصة «ما تقصر .. أدفع واحصل على الإجازة»، وبطبيعة الحال الإنتاجية ستقل والأمور العالقة ستبقى عالقة». وبدورها تقول نوف إبراهيم، إن: «التهاون في تحمل المسؤولية من جانب بعض الموظفين تزيد في شهر رمضان، منهم من يبدأ بالتأخير الصباحي والاستئذان بحجة ظرف ما أو الغياب المتكرر، وبصفتي مسؤولة عن مجموعة من الموظفين لا أسمح للموظف الذي يستأذن كثيراً، بعكس الموظف الملتزم الذي ربما يغيب أو يستأذن مرة كل شهرين. أما المواطن، فصل صالح، فيقول: المتضرر الأول والأخير في غياب الموظف الذي ربما يغيب في شهر رمضان لأيام هو المواطن «المراجع»، فقد كانت لدي معاملة في إحدى الدوائر الحكومية، وذهبت وقيل لي «تعال باجر .. الموظف في إجازة مرضية»، رجعت في اليوم الثاني، قيل لي «نعتذر .. ما داوم اليـــــوم بعــــد»، فمــــــن المســـؤول عـــن غياب هذا الموظف؟
هل أصبح رمضان شهر الإجازات المرضية الكاذبة؟؟
29 يوليو 2013