أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أننا» في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لن نفرط في مقومات وحدتنا وتلاحمنا ولن ندع مجالاً للفتنة والإرهاب للنيل من أمننا واستقرارنا، وعرقلة مسيرة الإصلاح».وأضاف سموه لدى زيارته مساء أمس لمجلسي، شاهين بن علي الجلاهمة، وعائلة الغتم، أن ما قطعته مملكة البحرين من شوط في الإنجازات الوطنية والإصلاح يحتم عدم السماح بالتراجع، بل المضي في تحمل المسؤوليات بما يحول دون المساس بالركائز الوطنية التي تقوم عليها مكتسبات البلاد ومواصلة نهضتها.وأشاد سموه، بتوصيات المجلس الوطني في اجتماعه الاستثنائي صباح أمس، مؤكداً أن البحرين ستبقى دوماً كما أرادها حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد، تصون الحقوق والحريات لمكونات المجتمع كافة دون تمييز أو إقصاء عبر المؤسسات الدستورية التي ترسخ تطبيق القانون بعدالة واستقلالية بما يضمن الحفاظ على سلمنا الأهلي والوقوف بحزم للتصدي لمن يريد العبث بتماسك المجتمع ووحدته ومقدراته. وقال سموه إن:» مسؤوليتنا الوطنية جميعاً تلزمنا الحرص على توريث الأجيال القادمة حب الوطن وحس الانتماء والتمسك بالوسطية، مضيفاً سموه أن تاريخنا وثقافتنا ومكتسباتنا هي مصدر قوة واعتزاز لن نسمح بهدره في وجه الانقسامات وشق الصف».وأضاف سموه، أن» على كل بحريني يحب هذا الوطن مسؤولية العمل من أجل بناء مستقبل البحرين وحفظ مكتسباتها ومنجزاتها شامخة للأجيال القادمة لتواصل مسيرة البناء والتقدم».وقال سموه إننا نشجع المساعي الجادة والمخلصة لتعزيز الثقة بين مختلف مكونات المجتمع البحريني والتأسيس على نقاط الالتقاء من أجل استدامة الاستقرار السياسي والمجتمعي.وأشار سموه إلى أهمية العمل على الوصول إلى توافقات وطنية للتعامل الفاعل مع كافة المشاكل والقضايا لما لها من دور في تلبية تطلعات الجميع من خلال تغليب المصلحة الوطنية، لتكون التوافقات ضمانة لمخرج آمن وعقلاني للوطن ترجح كفتها أمام خيار العنف والشحن الذي يلجأ إليه البعض ولا يعود على الوطن بالخير والاستقرار». وأشار صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إلى ما يوليه جلالة الملك المفدى، من اهتمام مستمر بترسيخ نهج الآباء والأجداد بأن تبقى القيادة على مسافة واحدة من الجميع وتكريس الانتماء الوطني وتعزيز تماسك النسيج الاجتماعي البحريني، مؤكداً سموه أن مجالس العائلات البحرينية شكلت رافداً طيباً للتواصل والترابط الاجتماعي وفرصاً لتبادل الرأي ووجهات النظر حول مختلف الشؤون. وقال سموه، إن:» ما حافظ على كيان الوطن ومنجزاته هو خلاصة الجهود المتفانية على مدار العقود لبناء نهضته وتطوير مقوماته، لكن ذلك لا يعني الاستهانة بحجم التحديات والنواحي التي تستدعي المزيد من العمل الجاد لتداركها».من جانبهم، رحب أصحاب وحضور المجالس، بمقدم سموه العزيز، متوجهين إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مملكة البحرين وشعبها الكريم عزيزة منيعة في ظل قيادة جلالة الملك المفدى، وأن يديم على البحرين أمنها واستقرارها .