رحبت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي بما أسفر عنه المؤتمر الوطني «البحرين إلى أيــن» الـــذي عقـــد مؤخــــراً في نادي الخريجين بمشاركة شخصيات ومؤسسات تمثل مختلف ألوان الطيف البحريني، حاثة القائمين على المؤتمر الوطني بسرعة إطلاق الوثيقة الشعبية المناهضة للعنف والإرهاب وتدشين الموقع الإلكتروني الذي سيتيح للسكان التوقيع على الوثيقة الشعبية، لتكون هذه الوثيقة صوت الأغلبية البحرينية الصامتة المناهضة للعنف والتخريب والإرهاب والتحريض بكافة صوره وأشكاله.وقالت سوسن تقوي، في تصريح لها أمس، إن البحرين بحاجة إلى تعزيز الوحدة الوطنية، واستثمار أجواء شهر رمضان المبارك، وبخاصة ما تبقى منه من أيام، في سبيل مضاعفة إحراز المكاسب لأجل تحقيق الخير للوطن والمواطنين بدلاً من التحريض على جر الشباب للتورط في جرائم يعاقب عليها القانون.وعبّرت تقوي عن إعجابها بالمشاركات المتنوعة التي حظي بها المؤتمر الوطني وبخاصة أنه شمل تقديم مرئيات مندوبي الجاليات الأجنبية في البحرين، والذين عبروا عن مشاعرهم الصادقة بضرورة أن تسترد البحرين عافيتها الوطنية وحيويتها في مختلف المجالات.وأكدت ضرورة التمسك بالدعوة الملكية لحوار التوافق الوطني في المحور السياسي باعتباره مساراً يهيئ لتحقيق مزيد من التطور الديمقراطي والإصلاحات المتوافق عليها وبما يلبي المطالب الوطنية المشروعة لشعب البحرين، فلا أحد يريد لعقارب الساعة أن تعود إلى الوراء، ولا يوجد من ينادي بإعاقة التقدم الديمقراطي الذي يراعي الخصوصية البحرينية، ولكن البعض من القيادات السياسية المتطرفة والجمعيات السياسية المعارضة يصم آذانه عن الإصغاء لضرورة تحقيق التوافق الوطني بين مختلف مكونات المجتمع في أيّ مطلب إصلاحي، فارضاً بذلك إرادة الصوت المرتفع على إرادة صوت العقل والتوافق، وفارضاً إرادة الشارع على إرادة طاولة الحوار، وذلك ما يعكر أجواء الحوار ويعيق التقدم خطوات إلى الأمام. وأشارت إلى أن البحرين أمام مفصل تاريخي في حياتها، وأن استمرار وتيرة العنف اليومي وتصاعد إرهاب السكان لا يحل ما يواجه البلاد من أزمة بين مكونات المجتمع، وأن باب الحل عبر الحوار مفتوح على مصراعيه منذ فترة طويلة، وينتظر القيادات الجادة والمخلصة للتوصل إلى توافق جدي لتحقيق مزيد من المكاسب لشعب البحرين، ولكن يصر المعارضون على تجاهل الاستجابة لدعوات الحل والتوافق.وقالت سوسن تقوي إن تصاعد الدعوات التحريضية للاحتجاج في يوم 14 أغسطس المقبل سيعمق من الفتنة الطائفية، ولعن الله موقظها، وداعية تقوي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة وبما يحفظ هيبة الدولة والمؤسسات الدستورية.