وقال الشملان لـ«الوطن الرياضي» في أول تصريح له بعد التوقيع على عقده مع الاتحاد الباكستاني لكرة القدم للإشراف على تدريب المنتخب الباكستاني الأول لكرة القدم: «يعتبر تواجدي على رأس الجهاز الفني للمنتخب الباكستاني تكليفاً وليس تشريفاً وسأسعى بشكل كبير لأكون خير سفير للمدربين البحرينيين في هذه المهمة، التي ستحتاج لمضاعفة الجهد والتركيز للوصول للأهداف المطلوبة، والتي يعتبر أهمها رفع المستوى الفني للمنتخب الباكستاني في المرحلة القادمة». وأضاف: «لقد جاء ترشيحي لهذا المنصب بناء على اختيار الاتحاد الباكستاني بعد أن رفع الاتحاد البحريني عدد من السير الذاتية لمدربين وطنيين، حيث جاء قرار الاتحاد الباكستاني بعد الفترة التي قضيتها مع المدرب الوطني سلمان شريدة كمدرب مساعد للمنتخب الباكستاني في عام 2005، وها أنا أعود من جديد للمنتخب الباكستاني ولكن هذه المرة كمدرب للمنتخب. فأتطلع للنجاح من خلال هذه المهمة في تحقيق النتائج الإيجابية، وأن أكون خير خلف للمدرب الوطني سلمان شريدة الذي نجح مع المنتخب الباكستاني في تحقيق لقب كأس بطولة جنوب آسيا».وواصل الشملان حديثه قائلاً: «وتعتبر هذه المهمة إضافة جيدة وإيجابية لمسيرتي التدريبية من الناحية الإعلامية والفنية، فلطالما كنت أتمنى التدريب خارج البحرين، من خلال الحصول على عرض خارجي، ولله الحمد تحقق أحد أهدافي التدريبية، التي أتمنى لهذه التجربة النجاح».وبالنسبة لموعد انطلاق مهمته الفعلية كمدرب للمنتخب الباكستاني وعن هوية المدرب المساعد له في المنتخب، أشار إلى أنه سيغادر إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد بعد إجازة عيد الفطر السعيد لبدء مهمته الجديدة مع المنتخب الباكستاني، مضيفاً أن المدرب المساعد لن يكون مدرباً بحرينياً في الفترة الحالية، موضحاً أن المدرب المساعد سيكون على الأرجح مدرباً باكساتانياً، مشيراً كذلك إلى أنه سيجتمع بمسؤولي الاتحاد الباكستاني فور وصوله من أجل وضع النقاط على الحروف بشأن الجهاز الفني المعاون والبرنامج التدريبي للمنتخب الباكستاني لمرحلة الإعداد التحضيرية لمشاركات العام القادم، حسب قوله. وختم الشملان حديثه قائلاً: «أتقدم بالشكر والتقدير لرئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على ثقته ودعمه لي في الحصول على هذه المهمة، وهذا ليس بغريب عليه فدائماً ما عودنا عندما كان رئيساً للاتحاد البحريني أن يبذل الدعم والاهتمام بالمدرب الوطني. كما وأشكر رئيس وأعضاء الاتحاد البحريني لكرة القدم على احترافيتهم في العمل ودعمهم لي كمدرب في الحصول على هذا العرض التدريبي».يذكر أن المدرب الوطني محمد الشملان قد عمل كمدرب مساعد إلى جوار المدرب الوطني المخضرم سلمان شريدة في مهمة الأخير لتدريب المنتخب الباكستاني عام 2005، قبل أن يعتذر عن المهمة في تلك الفترة لظروف خاصة، ليشغل المدرب الوطني طارق إبراهيم ذلك المنصب ويحقق مع شريدة لقب كأس بطولة جنوب آسيا.ويعد المدرب محمد الشملان أحد أبرز المدربين الوطنيين على الساحة الكروية في مملكة البحرين، بدأ مسيرته في مجال التدريب عام 97 وتفرغ للعمل كمدرب منذ عام 2003، حاصل على شهادة الدبلوم الاحترافية في مجال التدريب «البرولايسن» عام 2012، أسند إليه الاتحاد الآسيوي مهمة محاضر آسيوي في المستوى C، ويتوقع أن يحصل على المستوى B نهاية العام الجاري. أشرف على تدريب فرق مدينة عيسى، البسيتين، النجمة، الحد، المالكية وكانت آخر محطاته التدريبية في الأندية الموسم الماضي مع فريق نادي المنامة.عمل مدرباً وطنياً مساعداً للمنتخب الوطني إلى جانب المدرب الأرجنتيني غابريل كالديرون في بطولة غرب آسيا التي أقيمت بدولة الكويت ديسمبر العام الماضي، وفي خليجي 21 التي أقيمت في البحرين يناير الماضي، وفي مباراتي اليمن وقطر في تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لكأس العالم 2015 بأستراليا.شغل منصب المدرب المساعد مع المنتخب الأولمبي عام 2010 وتحديداً في بطولة المنتخبات الأولمبية الخليجية بقطر، قبل أن تسند إليه مهمة تدريب المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية بالعاصمة الصينية بكين في العام ذاته.حقق خلال مسيرته كمدرب في الأندية عدداً من النتائج أهمها: المركز الرابع مع مدينة عيسى والوصول لنهائي كأس الملك أمام الأهلي، لقب دوري الدرجة الثانية مع الحد، بطولة الفرق الأولمبية على كأس سمو الشيخ عيسى بن سلمان مع فريق البسيتين، الصعود مع فريق المالكية لدوري الأضواء من مباراتي المحلق أمام الأهلي الموسم 2011/ 2012. وكان قـــد بـــدأ مسيرتـــه الرياضية كلاعب في فرق الفئات العمرية بنادي المحرق وانتقل بعدها لصفوف فريق نادي مدينة عيسى، والذي أحرز معه لقب دوري الدرجة الثانية لـ3 مواسم. مثل المنتخبات الوطنية ونجح مع منتخب الناشئين في الحصول على المركز الثاني في نهائيات كأس آسيا التي أهلت المنتخب لمونديال كأس العالم 89 باسكتلندا، حيث أحرز مع المنتخب في تلك المشاركة المركز الرابع، وحصل على جائزة أفضل لاعب في تلك المشاركة في مباراة المنتخب أمام البرازيل. وحصل مع منتخب الشباب على المركز الثاني في بطولة الصداقة بعمان، وشارك في المنتخب الأول في دورة كأس الخليج العاشرة 1990 بالكويت، قبل أن يعود للملاعب البحرينية ليتعرض للإصابة التي أنهت مشواره الكروي.