ارتفعت مبيعات الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري»، إلى 177.6 مليون دولار في العام 2012 مقابل 168.8 مليون دولار في 2011، أي بزيادة بلغت نسبتها 5.23%.من جانب آخر، فيما بلغ إجمالي السفن التي تم إصلاحها نحو 185 من مختلف القطع البحرية في العام 2012 مقابل 200 سفينة في العام 2011.وأكد رئيس مجلس إدارة «أسري»، الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة أن العام 2012 كان عاماً فاصلاً في مسيرة الشركة إذ شهد استكمال غالبية مشاريع التوسعة التي أقرتها الخطة الاستراتيجية الخماسية الماضية، حيث بلغ حجم الاستثمار في تلك المشاريع نحو 188 مليون دولار.وأضاف الشيخ دعيج: «أسهمت تلك المشاريع في نقل الشركة إلى مرحلة جديدة من التقدم لتنتقل من حوض لإصلاح السفن إلى مجمع متقدم قادر على تقديم خدمات بحرية متعددة.وقال في كلمته -التي تصدرت التقرير السنوي عن 2012 والذي صدر حديثاً- إن العام 2012 شهد عملية تحول كبيرة تمثلت في التوجه نحو تنويع وتقسيم الشركة إلى 4 وحدات عمل مميزة هي: خدمات تصليح السفن، الخدمات البحرية، الخدمات الاستشارية، وخدمات الطاقة.وسيتمكن العملاء والزبائن الإقليميون والعالميون من الاستفادة القصوى من الخدمات المتطورة التي تقدمها الشركة من خلال التقسيم الجديد والتي جعلت منها شركة رائدة لتصليح السفن في المنطقة.وبين أن مستقبل «أسري» لن يظل معتمداً فقط على تصليح السفن، بل على تشكيلة من الخدمات البحرية المتنوعة التي تفتح أبواباً جديدة وداعمة للإيرادات لمواصلة مسيرتها نحو المستقبل.وأضاف أن ما يعزز من موقع الشركة الريادي وقدرتها التنافسية في مختلف مناطق العالم تميزها بالعديد من المزايا من أبرزها هو أن «أسري» هي أكثر المرافق البحرية ممارسة في المنطقة مع خبرة مدتها 35 سنة في مجال التصليح.كما إنها تعد من أكثر الأحواض مرونة بسبب التوسعة الأخيرة وتوفير رصيف طوله 4 كيلومترات، إضافة إلى أنها أصبحت شركة خدمات متكاملة لديها الإمكانات لتقديم خدمات «تسليم المفتاح»، وأنها الشركة الرائدة في المنطقة بفضل ما تتميز به البحرين من بيئة تجارية وقانونية وسهولة الإجراءات الجمركية. وقال: «هذا المركز الاستراتيجي الجديد لم تصل إليه الشركة إلا من خلال العمل الدؤوب والمتفاني من الكوادر العمالية بالشركة في مختلف مجالات العمل».ولفت إلى استمرار عمليات التحديث التي تقوم بها الشركة، حتى أصبحت نموذجاً تقتدي به الشركات الصناعية الأخرى ذات النشاط المشابه في المنطقة، بفضل التكامل الداخلي القائم على قاعدة صلبة من ولاء العمال والموظفين بالشركة والعمل كفريق واحد، مما عزز من قدراتها التنافسية بفضل ذلك الولاء.وقال إن «أسري» حققت مكاسب في مجالين اثنين أولاً، بلوغ الشفافية في الشركة مراحل متقدمة بتنفيذ إجراءات جديدة في مجالات الشراء والمحاسبة بحيث يستطيع كل زبون ومورّد أن يضمن أقصى درجات العدل والإنصاف حين يتعامل مع الشركة.كما إن مبادرات الدعم المجتمعي كشراكات التدريب بملايين الدولارات مع القطاع العام والخاص، حيث جاء الاعتراف بهذا التقدير خلال النصف الثاني من العام 2012 حين فازت «أسري» بجوائز عالمية، شملت جائزة سي تريد الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية للمسؤولية الاجتماعية للشركات، وجائزة لويدز ليست الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية في السلامة، وكلاهما تذكران بأهمية دور القيم المؤسسية في تحقيق النمو والنجاح».