أجبر التقدم النوعي المتسارع للجيش الحر على أكثر من جبهة، النظام السوري على إعادة ترتيب حساباته، فبعد فشل محاولاته الجاهدة لاستعادة مناطق ومطارات وقواعد عسكرية مهمة سيطر عليها الجيش الحر في مناطق متفرقة من سوريا، تحوّل النظام إلى التركيز على تعزيز قبضته على المناطق التي لاتزال خاضعة لسيطرته ومن بينها دمشق.وبحسب وسائل إعلام رسمية سورية اليوم الأربعاء تقضي خطة النظام الجديدة بإعادة رسم خارطة المحافظات السورية الـ14 وإعادة تقسيمها على أساس المناطق التي مازال يحتفظ بها النظام لاسيما في حلب وحمص والحسكة.وبدأ النظام فعلياً بحسب المصادر نفسها بتنفيذ إجراءات لإضافة ثلاث محافظات جديدة، هذه المحافظات ستُقام في القامشلي التي سيتم فصلها عن محافظة الحسكة، كما سيتم فصل ريف حلب عن مركز المدينة، وستُقام محافظة البادية في تدمر.وقالت مواقع مقرّبة للنظام إن الأخير أجرى تغييرات جوهرية على مستوى القيادة العسكرية في درعا بعد الضربات القوية التي تلقاها على يد الثوار أخيراً، وسعياً منه كذلك لوقف الزحف المتواصل للجيش الحر في درعا باتجاه خلق قاعدة جنوبية تكون منطلقاً لهجماته في معركة دمشق.ويسعى الجيش الحرّ من خلال معركته للسيطرة على معاقل النظام في العاصمة، ويستميت النظام لمنع حصول ذلك بمختلف الوسائل.ولذلك فثمة تحركاتٌ غير مسبوقة للنظام تنذر بحسب الجيش الحر بعملية كبيرة في العاصمة.